نفذ شخص متنكر في زي شرطي السبت هجوما انتحاريا داخل مقر قيادة للشرطة في ولاية باكتيكا جنوب شرق افغانستان، فقتل اربعة على الاقل من عناصر الشرطة واصيب عشرة آخرون، كما افادت السلطات المحلية لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث مخلص افغان ان الاعتداء وقع في شاران عاصمة ولاية باكتيكا الريفية المتاخمة لحدود المناطق القبلية الباكستانية. واضاف ان "الهجوم اسفر عن 15 قتيلا وجريحا، جميعهم من الشرطة. قضى اربعة منهم في المستشفى اما الاخرون فيعالجون". وتعد باكتيكا مع ولايتي باكتيا وخوست المجاورتين احدى مناطق نفوذ شبكة حقاني، ابرز شبكات تمرد طالبان، المنتشرة ايضا على الجانب الاخر من الحدود الباكستانية. وتعتبر العمليات الانتحارية مع القنابل اليدوية الصنع المزروعة على الطرق، ابرز الوسائل التي يستخدمها المتمردون لمهاجمة القوات لحكومية وما يزيد على 140 الف جندي اميركي ومن الحلف الاطلسي منتشرين في البلاد لدعم حكومة كابول. ويستهدف المتمردون خصوصا الشرطة والجيش الافغانيين اللذين يستعدان لتولي الامن في كل انحاء البلاد قبل نهاية 2014، ما يسمح بانسحاب تدريجي للقوات الغربية. وفي 30 كانون الاول/ديسمبر 2009، قتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في عملية انتحارية في قاعدة عسكرية في خوست، في واحدة من اسوأ الهجمات التي تعرض لها الاميركيون منذ تدخلهم العسكري في افغانستان العام 2001.
