شغلت اتفاقات الطاقة جزءا مهما من جولة نائب الرئيس الصيني في جنوب القارة الافريقية لكن الروابط المتنامية بين الصين وافريقيا تتخطى بوتيرة سريعة قطاعي الطاقة والبنية الاساسية التقليديين. وأنهى نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الاسبوع زيارة لجنوب افريقيا وأنجولا وبوتسوانا. وشهد شي الذي من المتوقع أن يخلف هو جين تاو في رئاسة الحزب الشيوعي الحاكم في عام 2012 توقيع اتفاقات بملايين الدولارات لبناء محطة كهرباء ومصنع للخلايا الشمسية ولزيادة صادرات جنوب افريقيا الى الصين. والتجارة من القطاعات الاقل حضورا خلال الزيارات الرسمية لكنها من أكثرها أهمية الى جانب الموارد الطبيعية. وباتت السلع الاستهلاكية الصينية تنتشر في الاسواق الافريقية بينما تقوم مزيد من الشركات الصينية باستكشاف الصفقات في قطاع الصناعات التحويلية. وقال مارتن ديفيز الرئيس التنفيذي لشركة فرونتير ادفيزوري في جوهانسبرج " الاتجاه الرئيسي الذي ينمو هنا هو أننا نرى مئات الالاف من المستثمرين الصينيين متناهي الصغر يشترون من الصين ويبيعون للمستهلكين الافارقة في الاوساط المحلية." وأضاف "في الجانب المتطور.. في قطاع التجزئة التقليدي... يأتي حوالي ثلاثة أرباع المشتريات غير الغذائية من الصين." وبينما تعتبر الصين افريقيا مصدرا رئيسيا للنفط والمعادن التي يحتاجها اقتصادها فان القارة الافريقية أيضا سوق واعدة لكل شيء من اكسسوارات الشعر الى السيارات التي تنتجها الشركات الصينية شديدة التنافسية. وتشجع الصين منذ فترة طويلة شركاتها المملوكة للدولة التي تحاول الفوز بعقود في افريقيا على التحالف مع أحد البنوك الصينية التي تهدف الى دعم أهداف الحكومة مثل بنك الصادرات والواردات الصيني. لكن مع زيادة أنشطة الصين في افريقيا قد تكون احتياجات التمويل عبئا كبيرا حتى على هذه البنوك الغنية التابعة للدولة. وقدر البنك الدولي العجز في احتياجات تمويل البنية الاساسية في افريقيا بقيمة 31 مليار دولار.