بكين (رويترز) - عبرت الصين عن قلقها من تقارير أفادت بأن كوريا الشمالية قصفت جزيرة كورية جنوبية يوم الثلاثاء في أحدث تصعيد للتوترات بين شطري الجزيرة الكورية المجاورة لثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي ان على الجانبين "بذل مزيد من الجهد لاقرار السلام" وطالب بضرورة العودة الى المحادثات السداسية التي تهدف لانهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وردا على سؤال عن القصف المدفعي الكوري الشمالي أجاب "سمعنا التقارير ونبدي قلقنا. لايزال الوضع يحتاح تأكيدا." وقال "تأمل الصين ان تبذل الاطراف المعنية مزيدا من الجهد للمساهمة في اقرار السلام والاستقرار في المنطقة." وتابع "من الحتمي استئناف المحادثات السداسية". والصين الدول الكبيرة الوحيدة الحليفة لكوريا الشمالية وما تقدمه من دعم اقتصادي ودبلوماسي كان مهما لتعزيز وضع جارتها التي تعاني من عزلة. وزار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل الصين مرتين هذا العام لتعزيز العلاقات. ولكن هذه العلاقات اضحت نقطة خلاف مع واشنطن بعد الكشف عن ان كوريا الشمالية خطت على ما يبدو خطوات كبيرة نحو تخصيب اليورانيوم. ووصل المبعوث الامريكي في هذا الشأن ستيفن بوسورث ى بكين يوم الثلاثاء. وتجمع المحادثات السداسية المتعثرة بين كل من الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا وتهدف لانهاء مساعي بيونجيانج لتطوير اسلحة نووية مقابل تقديم مساعدات. وفي مطلع الاسبوع قال سيجفريد هيكر وهو اكاديمي امريكي زار كوريا الشمالية في الاونة الاخيرة انه شاهد اكثر من الف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم خلال جولة بمجمع يونجبيون النووي الكوري الشمالي.