أبوظبي 13 نوفمبر تشرين الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ربما يكون فريق رد بول بطل العالم للصانعين سعيدا لان ادريان نيوي مدير القطاع الفني هو من يشرف على تصميم سيارات الفريق القوية في عالم سباقات فورمولا 1 للسيارات وليس من يضع الخطط للاحتفال الذي سيقام في نهاية الموسم. وبدت محاولات نيوي للاحتفال في البرازيل مطلع الاسبوع الماضي عندما انتزع الفريق لقب الصانعين اقل نجاحا نوعا ما من تصميماته للسيارات التي حصدت الفوز في ثماني من اصل 18 سباقا بعد ان ضمنت الانطلاق من المركز الاول في 14 سباقا ومكنت سائقي الفريق من انتزاع المركزين الاول والثاني اربع مرات هذا الموسم. وبعد الاشادة به لكونه عبقري التصميمات بعد تصميمه سيارات استطاعت حصد الالقاب لثلاثة فرق مختلفة على مدار اخر 20 عاما قال البريطاني نيوي لرويترز ان امسية الاحد الماضي في ساو باولو كانت "غريبة نوعا ما". وعقب تناول العشاء وبعض المشروبات الوطنية المشهورة في البرازيل مع كريستيان هورنر رئيس الفريق قرر الاثنان التوجه لملهى ليلي قبل سفرهما الذي كان مقررا قبل الفجر الا انهما فشلا في العثور على المدخل الصحيح بسبب حشود الاشخاص التي كانت تقف في الخارج. واسترجع نيوي ما حدث وهو يضحك قائلا "حاولت انا وكريستيان وبعض شبان فريق رينو ان نتقدم صوب الحواجز الامامية نظرا لاننا لم نكن واثقين من مكان الدخول وشاهدنا جوناثان ويتلي مدير الفريق وهو بالداخل واعتقدنا اننا نقف في المكان الصحيح." واضاف "لذا فقد قفزنا انا وكريستيان فوق الحواجز وعندها وجدنا بعض الاشخاص الاشداء يقتربون منا." وتابع "قفز كريستيان ثانية متجاوزا الحواجز مستعينا بيديه وقدميه. وفكرت وقتها في انني لن اقفز ورفعت يدي الى اعلى قائلا.. توقفوا." وقال "لم نستطع ان ندخل الى الملهى على الاطلاق. هكذا سار احتفالنا مساء يوم الاحد." ولا يمكن لاي احد ان يتهم المصمم البريطاني لكونه مهندسا حاذقا يقوم بالتحديق في الكمبيوتر بعمق خلال وجوده في المصنع الخاص بالفريق بحثا عن الثغرة الكبيرة المقبلة في القواعد. ولا يزال نيوي يحتفظ بلوحة تصميمات في مكتبه في مصنع الفريق في ميلتون كينز ويفضل ان يقوم باغلب اعماله بالطريقة القديمة. وابتسم نيوي قائلا "اعتقد ان هذا يعني انني اخر ديناصور في هذا المجال تحديدا. لا اعرف لكنني اتصرف وفقا لما تعلمته منذ الصغر." واضاف "هناك عدد آخر من الاشخاص من نفس حقبتي بدأوا بالرسم على لوحات التصميم وتحول جميعهم الى التصميم الحديث بلا استثناء الان. بالنسبة لي فانني افضل ان تتوافر لي القدرة على ان ارسم في مجال مناسب. ما يستهويني في الرسم على لوحة التصميمات هو انه يتيح لي ان اضع كافة التفاصيل." وبات نيوي (51 عاما) اول شخص يقر بانه لا يحمل صفات المدير الناجح للبشر مثل روس براون عندما كان في فريق فيراري على الرغم من انه يعمل عن قرب مع آخرين في منظومة جماعية قوية. كما ان نيوي من الشخصيات التي تحتاج لحوافز متجددة وعلى الرغم من انه ملتزم تماما مع فريق رد بول لفترة قادمة فانه كاد ان يترك عالم سباقات فورمولا 1 برمته عندما كان في فريق مكلارين. وقال نيوي وهو متسابق سيارات متحمس للغاية وسبق له ان شارك في سباق لومان 24 ساعة للتحمل ونجا من العديد من الحوادث الكبيرة دون ان يصاب بسوء "اتجه نظري لفترة الى خارج هذه الرياضة وتحديدا صوب رياضة اليخوت." ويمتلك نيوي سيارة فورمولا 1 الخاصة به في فريق رد بول. واضاف "الا انني ادركت بعد ذلك ان التحدي الجديد يمكن ان يتحقق بالانضمام لفريق جديد ومحاولة تحقيق ما قررنا ان نحققه مع فريق ليتون هاوس خلال السنوات الماضية." وتابع "جزء من الحافز الذي دفعني للانضمام الى رد بول تمثل اولا في الرغبة في التعرف على ما اذا كانت عودتي لهذا المنصب ثانية ومشاركتي مع الفريق منذ البداية سيمكنني من تحقيق ما كنت اعتقد ان بوسعي تحقيقه مع فريق ليتون هاوس في حال توافرت لنا الفرصة." وانضم نيوي لفريق وليامز في اوائل التسعينات من القرن الماضي ثم الى فريق مكلارين وهما فريقان كانا يحققان الفوز ويمتلكان بنية تحتية راسخة الا ان الوضع بدا مختلفا مع رد بول الذي استحوذ على فريق جاجوار. وقال نيوي متحدثا عن لقب الصانعين الذي فاز به الفريق بواسطة سائقيه الاسترالي مارك ويبر والالماني سيباستيان فيتل واللذين سيصارعان من اجل انتزاع لقب السائقين غدا الاحد "هذا اللقب يحمل خصوصية كبيرة." واضاف "عند انضمامي الى رد بول تمثل التحدي في الانضمام لفريق يستهل مسيرته تقريبا واشتركت مع الجميع في محاولة تطوير البنية التحتية. شكل هذا اذا ما كنت محقا تحديا اكبر مما كنت اتوقعه عندما التحقت بالفريق لاول مرة ويبدو من المرضي للغاية ان نصل لهذه المرحلة التي وصلنا اليها حاليا." ا ع ل - ف ع (ريض) arsp