مزار الشريف (أفغانستان) (رويترز) - قال محمد معصوم ستانيكزاي الرجل المسؤول عن اعادة دمج المتمردين الاسلاميين ان محادثات السلام مع طالبان مازالت في مرحلة "الاتصالات" ومازالت أفغانستان بعيدة عن وقف لاطلاق النار. وقال ستانيكزاي ان الاتصالات مع طالبان تقدمت مع مجيء مزيد من الافراد لكن جماعات المتمردين لم تصل الى النقطة التي توافق عندها مجتمعة على الحاجة الى التفاوض على نهاية للصراع. وأضاف ستانيكزاي الذي يرأس جهود الحكومة لاقناع مسلحين بنبذ التمرد ويشارك ايضا في التواصل مع زعمائها ان محاولات اجراء محادثات ستكون عقيمة بدون الانتصار على المقاتلين أولا. وقال "وصلنا الى مرحلة مختلفة. هذا مؤكد. والان هناك مزيد من الجدية في المحادثات لكن للوصول الى النقطة التي نصل عندها الى خاتمة فاننا بعيدين جدا." وقال ستانيكزاي لرويترز "مازلنا بعيدين عن تلك النقطة التي نصل عندها الى وقف لاطلاق النار." وادت سلسلة تقارير اعلامية متضاربة في الاسابيع الاخيرة عن مستوى الاتصالات مع المتمردين ومن الذي يشارك فيها الى تلميحات بأن المحادثات مع الاسلاميين المتشددين ربما تجاوزت المراحل الاولية. وسلم الرئيس الافغاني حامد كرزاي بأن أعضاء في حكومته أجروا اتصالات تمهيدية مع طالبان لكنه قال ان هذه الاتصالات لا ترقى الى مستوى المفاوضات المباشرة. وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان ان القوات الاجنبية "سهلت" مرور قائد كبير لطالبان الى كابول لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال ستانيكزاي ان المجلس الاعلى للسلام الذي أنشأه كرزاي هذا العام أتاح حتى الان فرصة "للاتصال" مع زعماء متمردين مضيفا أنه اذا كان الحصول على رد من هؤلاء القادة سيكون نقطة مهمة فان التقدم سيكون بطيئا.