أطلقت بحرية كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية لابعاد زورق صيد من كوريا الشمالية عند حدود المياه الاقليمية يوم الاربعاء في ثاني واقعة خلال ستة أيام بما يشيع التوتر قبل قمة مجموعة العشرين التي تعقد الاسبوع المقبل في سول. ورفعت سول عاصمة كوريا الجنوبية الواقعة على بعد 100 كيلومتر الى الجنوب من المنطقة المنزوعة السلاح حالة تأهب بدرجة كبيرة قبيل القمة بسبب مخاوف من احتمال أن تحاول بيونجيانج افتعال حدث تحرج به سول. وحثت واشنطنبكين على استغلال نفوذها لدى الشمال لحثها على عدم افتعال واقعة خلال الفترة التي تسبق القمة. وقال رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك في مؤتمر صحفي بسول انه لا يتوقع أي مشكلات قادمة عبر الحدود. ومضى يقول "لا أعتقد أن الشمال سيحاول أن يفعل شيئا عندما يجتمع زعماء المجتمع الدولي لبحث الاقتصاد العالمي... أثق في أن الشمال لن يبادر بشيء لكن ما زلنا مستعدين بشكل كامل." ووقع تبادل لاطلاق النار يوم الجمعة عبر المنطقة المنزوعة السلاح في أول واقعة من نوعها منذ سنوات لكن مسؤولين هونوا من شأن الحادث وقالوا انه كان من المرجح حادثا عارضا. وتحقق الاممالمتحدة في هذه المناوشات. ونفت بيونجيانج هذا الاسبوع أنباء عن أنها تسعى للاستفزاز لكنها في الماضي افتعلت أحداثا خلال مناسبات دولية كبرى في كوريا الجنوبية. وقال ضباط بالجيش ان كوريا الجنوبية أطلقت 10 طلقات تحذيرية لاجبار زورق من كوريا الشمالية على التراجع في وقت مبكر يوم الاربعاء بعد دخوله المياه الاقليمية لكوريا الجنوبية قبالة الساحل الغربي قرب المكان الذي تم فيه اغراق سفينة تابعة لبحرية كوريا الجنوبية في وقت سابق من العام الجاري. وكانت هذه هي أول مرة خلال سبع سنوات تطلق فيها كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية لاجبار زورق صيد على التراجع. وشددت كوريا الجنوبية الاجراءات الامنية استعدادا لقمة مجموعة العشرين التي تعقد يومي 11 و12 نوفمبر تشرين الثاني مع توقع مشاركة 10 الاف شخص منهم 32 من رؤساء الدول والمنظمات الدولية. لكن بايك سيونج جو من معهد كوريا للتحليلات الدفاعية قال ان من غير المرجح أن ترغب كوريا الشمالية في تصعيد التوترات. ومضى يقول "الحاق الضرر بالجنوب أمر مختلف تماما. قبل حدث دولي مثل هذا لن يرغب الشمال في المخاطرة بعزل نفسه أكثر عن المجتمع الدولي." وبلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوى منذ عشرات السنين بعد اطلاق طوربيد على سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية قبالة الساحل الغربي في مارس اذار مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وتتهم سول الشمال بمسؤوليتها عن هذا الهجوم لكن بيونجيانج تنفي. ولا توافق كوريا الشمالية على الحدود البحرية التي قامت الاممالمتحدة بترسيمها في نهاية الحرب الكورية التي دارت خلال الفترة بين 1950 و1953 .