فيينا (رويترز) - رفض مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء اقتراحا امريكيا بضرورة أن توافق طهران على شروط أكثر تشددا من تلك التي رفضتها العام الماضي من اجل صفقة محتملة لمبادلة الوقود النووي. وقال دبلوماسيون غربيون ان العقوبات الاقتصادية بدأت تؤثر على ايران وربما يؤدي ذلك لاحياء خطة لتبادل الوقود اذا ما واففت ايران ايضا على محادثات اوسع نطاقا يمكن ان تتنتهي بموافقتها على الحد من انشطة التخصيب. واوضح الدبلوماسيون ان اي اتفاق جديد ينبغي تحديثه ليأخذ في الاعتبار زيادة مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة في حالة زيادة درجة تخصيبه وكذلك انشطة ايران في تخصيب اليورانيوم لمستوى اعلى منذ فبراير شباط. وردا على سؤال بشأن تقرير أوردته وسائل اعلام امريكية يتعلق بمطالبة ايران بالتخلي عن نحو طنين من مخزون اليورانيوم في ظل الاقتراح المعدل قال مندوب ايران علي اصغر سلطانية "اخشى ان مثل هذه التصريحات تفتقر للمنطق." كانت ايران قد أبدت استعدادها للقاء القوى الست الكبرى المشاركة في جهود تسوية الخلاف بشأن برنامجها النووي وهي الولاياتالمتحدة والمانيا وفرنسا والصين وبريطانيا وروسيا في وقت لاحق من الشهر الجاري. لكن لم يتم تحديد مكان وموعد الاجتماع على وجه اليقين. وسيكون ذلك أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من عام والاول منذ ان فرضت الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات اشد على ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم في وقت سابق من العام. غير ان الجمهورية الاسلامية لم تظهر أي مؤشر على التراجع بشأن انشطة تخصيب اليورانيوم التي تقول انها تهدف لتوليد الكهرباء بينما يشك الغرب في انها لاغراض عسكرية. وتريد القوى الكبرى ان تعلق ايران جميع تلك الانشطة. ورفضت ايران هذا المطلب باصرار قائلة ان تطوير الطاقة النووية حق وطني. وفي الاسبوع الماضي قالت وزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن وحلفاءها الغربيين يعدون عرضا جديدا بشأن تبادل الوقود لتقديمه لايران فيما اعتبر خطوة محتملة لبناء الثقة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان الغرب يطالب ايران بارسال نحو طنين من اليورانيوم منخفض التخصيب لخارج البلاد مما يعني زيادة الكمية التي كانت مطلوبة في اتفاق العام الماضي -الذي انهار لاحقا- باكثر من الثلثين. وذكرت الصحيفة انه ينبعي على ايران ايضا ان توقف انتاج الوقود الذي يتم تخصيبه بنسبة 20 في المئة -وهي خطوة مهمة تجاه المستويات اللازمة لتصنيع قنبلة- والموافقة على التفاوض بشأن مستقبل برنامج ايران النووي. واكد سلطانية ان طهران ستكون مستعدة لاستئناف محادثات خطة تبادل الوقود لكنه رفض التعليق على اي مفاوضات اوسع مع القوى الست. وذكر ان ايران تحتاح 120 كيلوجراما فقط من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة كوقود لمفاعل في طهران مخصص لانتاج نظائر طبية وهو ما يوازي 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب. وقال سلطانية "حين لا نحتاج المزيد من الوقود سيكون من السخف ان يطلب منا ارسال كميات اكبر (من اليوارنيوم منخفض التخصيب) للخارج." واضاف "التفسير الوحيد لهذا المطلب هو انها ذريعة لعدم الجلوس الى مائدة المفاوضات."