القدس (رويترز) - قال مسؤول حكومي رفيع يوم الخميس ان اسرائيل تحاول ايجاد سبل لترحيل أو اعادة توطين العمال الافارقة المهاجرين الذين يثير قدومهم بشكل غير مشروع عبر الحدود مع مصر قلق السلطات الاسرائيلية. وتسلل آلاف الافارقة الذين قدم كثير منهم من مناطق الصراع مثل السودان واريتريا الى اسرائيل من سيناء في السنوات الاخيرة بحثا عن عمل أو طلبا للجوء. ويرفض بعض الاسرائيليين مجرد مناقشة امكان بقاء المهاجرين ويرى اخرون فيهم خطرا سكانيا. وقال أمين مجلس الوزراء تسفي هاوزر لراديو اسرائيل ان وتيرة التسلل تضاعفت تقريبا ومن المتوقع ان يصل عدد المهاجرين الى 9000 مهاجر في 2010. ووصف هاوزر هذه الزيادة بأنها "زيادة مذهلة ومزعجة" وقال ان الحكومة تفكر في حلول جديدة. وقال هاوزر "نحن الدولة الوحيدة في العالم الغربي التي يمكن الوصول اليها من أفريقيا سيرا على الاقدام دون عقبات ودون قيود وبترحيب حار." واضاف ان اسرائيل التي تعتزم بناء سياج على طول أجزاء من الحدود التي يبلغ طولها 266 كيلومترا مع مصر "تبحث أيضا في نقل هؤلاء الناس الى دول أخرى مستعدة لاستيعابهم". وسئل هاوزر عن تقرير اعلامي اسرائيلي يفيد بأن الحكومة قد تعرض دفع أموال لدول أفريقية لاستقبال المهاجرين فقال "هذا الموضوع يناقش بكثافة لكن لا توجد اجابات أو بيانات بعد." ويقول هاوزر ان نسبة لا تتجاوز واحدا في المئة من المهاجرين يستدعي وضعهم بحث حالتهم كطالبي لجوء وهي نسبة يختلف في تقديرها مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. وقال وليام تال المسؤول في المفوضية ان اسرائيل تمنح "وضعا يشبه اللجوء" للمهاجرين السودانيين والاريتريين الذين يمثلون حوالي 90 في المئة من المهاجرين وهو وضع مؤقت وأدنى من وضع اللجوء الرسمي. ولا يمكن لاسرائيل اجراء محادثات مع السودان بشأن اعادة المهاجرين وقال تال انها تلتزم بتوصيات المفوضية بعدم اعادة المهاجرين الاريتريين الى بلدهم برغم ان لها علاقات دبلوماسية مع اسمرة. وقال تال ان مفوضية اللاجئين تعلم بفكرة نقل المهاجرين الى دول اخرى كما وصفها هاوزر "لكننا نريد معرفة المزيد قبل ان نتخذ موقفا". وتقول الاحصاءات الرسمية ان عدد العمال المهاجرين الذين يحملون وثائق في اسرائيل يبلغ حوالي 200 ألف مهاجر قرابة نصفهم انتهت تأشيراتهم. وهؤلاء هدف حملة ترحيل تقوم بها وزارة الداخلية الاسرائيلية التي يديرها حزب يهودي ديني في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الائتلافية.