قتل شرطي السبت في هجوم انتحاري في داغستان بالقوقاز الشمالي، كما قتل اربعة متمردين مفترضين وجندي في جمهوريات اخرى في القوقاز، وفق ما اعلنت سلطات هذه المنطقة المضطربة في جنوبروسيا. وقال مصدر في شرطة داغستان وفق ما نقلت عنه وكالة انترفاكس ان "الارهابي الانتحاري حاول الدخول بسيارته الى حرم مركز الشرطة الذي كان مدخله مغلقا بشاحنة مصفحة. انفجرت السيارة والارهابي الانتحاري عند المدخل. وفق المعطيات الاولية، فان شرطيا قتل". كما جرح نحو عشرة شرطيين "يعاني كثيرون من بينهم كدمات"، بحسب شرطة خاسيافورت المدينة في داغستان غير البعيدة من الحدود مع جمهورية الشيشان حيث وقع الهجوم مساء السبت. وتعذر الاتصال بوزارة داخلية داغستان مساء السبت. الى ذلك، قتل متمردان مفترضان وجرح شرطيان في حادث مسلح وقع في وقت سابق السبت في داغستان، على ما ابلغ متحدث باسم الشرطة وكالة فرانس برس. كما اوضح مسؤول في الشرطة لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان شقيقين قتلا في انغوشيا، الجمهورية الاخرى في القوقاز القريبة من الشيشان، بعدما اطلقا النار على عناصر في اجهزة الامن. وفي الشيشان، عثر الجمعة على جثة جندي قتل طعنا بسكين، وفق ما علمت فرانس برس من مصادر في لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الشيشانية. كما جرح شرطي بالرصاص في ذراعه وصدره عندما اطلق مسلح النار على سيارته في نالتشيك عاصمة كاباردينو بالكاري، بحسب لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية. وبعد حرب الشيشان الاولى (1994-1996) بين القوات الروسية والانفصاليين، ازداد الطابع الاسلامي لحركة التمرد التي امتدت شيئا فشيئا خارج حدود الشيشان لتتحول في منتصف العقد الاول من الالفين حركة اسلامية مسلحة ناشطة في مجمل مناطق القوقاز الشمالي. وتشهد جمهوريات هذه المنطقة الجبلية بشكل شبه يومي هجمات او كمائن مسلحة او اعتداءات. وتطالب حركة التمرد بانشاء "امارة القوقاز". وخلال زيارة نادرة للشيشان، اكد منظر العقيدة في الكرملين والمدير المساعد للادارة الرئاسية الروسية فلاديسلاف سوركوف ان روسيا لن تقبل يوما باستقلال القوقاز الشمالي. وقال ان "القوقاز يمثل البنيان الاساسي الذي يحمل روسيا برمتها"، وذلك بحسب بيان صادر عن الحكومة الشيشانية. ولفت سوركوف الى ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين سيحافظان على "سلامة الاراضي" الروسية وان القوقاز سيبقى "الى الابد جزءا من روسيا".