نقل عن أكبر مسؤول صيني عن السياسة تجاه تايوان قوله يوم الاربعاء إن بلاده لا تتعجل بدء المحادثات مع الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي حول قضايا عسكرية أو سياسية حساسة. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن وانغ يي رئيس مكتب شؤون تايوان في الصين قال للصينيين المقيمين في نيويورك ان تشجيع الروابط الاقتصادية مع تايوان ما زال له الاولوية. ونقلت الوكالة عنه قوله "في الوقت الراهن لا يمكننا مناقشة قضايا سياسية أو عسكرية معقدة لكن يمكن فتح أنواع مختلفة من الحوار السياسي لزيادة التفاهم." ومضى يقول "المهم هو السعي لتطوير العلاقات والحفاظ عليها وعندئذ فقط يمكن تجنب الانتكاسات... ما زال التركيز في الوقت الراهن وفي المستقبل هو تعميق التعاون الاقتصادي." ويجري حكم الصين وتايوان بشكل منفصل منذ عام 1949 عندما فرت قوات الوطنيين المهزومة الى الجزيرة بعد انتصار الشيوعيين في حرب أهلية. وفي حين أن الصين لم تنبذ استخدام العنف لاعادة تايوان الى سيطرتها فان الجانبان وقعا سلسلة من الاتفاقات التاريخية في مجال التجارة والسياحة منذ انتخاب ما يينج جيو المناصر للصين رئيسا لتايوان في 2008 . ويقول حزب الوطنيين الحاكم في تايوان ان الجانبين يجب أن تكون بينهما ثقة متبادلة قبل السعي للاتفاق على قضايا سياسية أو عسكرية شائكة. وقال رئيس وزراء تايوان وو دن ييه في تكرار لهذا الموقف في بيان يوم الاربعاء ان الرئيس التايواني لا يمكنه بحث مقابلة الرئيس الصيني هو جين تاو نظرا لان الجانبين لم يتوصلا بعد "للقدر الكافي من الثقة المتبادلة". وعرضت الصين الاسبوع الماضي بدء محادثات عن قضايا عسكرية مع تايوان في خطوة ربما تهديء من نقطة خلاف محتملة في منطقة اسيا والمحيط الهادي وتساعد على تحسين العلاقات لكن رد فعل تايوان كان فاترا.