رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - تنطلق فعاليات مهرجان (شاشات السادس لسينما المرأة في فلسطين) رسميا يوم الخميس بعرض لفيلم (ليلى والذئاب) للمخرجة اللبنانية الاصل هيني سرور. وقالت علياء ارصلغي مديرة المهرجان الذي تنظمة مؤسسة (سينما شاشات) بدعم من عدد من المؤسسات الفلسطينية والاجنبية يوم الثلاثاء لرويترز "ينطلق المهرجان هذا العام بمشاركة 16 فيلما من انتاج نساء فلسطينيات وعربيات واجنبيات تتنوع بين الوثائقي والروائي والافلام القصيرة عدد منها يعرض للمرة الاولى بحضور مخرجات هذه الافلام." وأضافت "ستكون معنا هذا العام المخرجة اللبنانية الاصل هيني سرور المقيمة في فرنسا التي تشارك في فيلمين الاول (ليلى والذئاب) حيث سيكون فيلم الافتتاح الرسمي للمهرجان والثاني (ساعة التحرير دقت...برة يا استعمار) المنتج عام 1974 في حفل الختام." واوضحت ارصغلي ان المهرجان يشتمل على 53 عرضا لستة عشر فيلما في تسع جامعات وثماني مدارس في 12 مدينة في الضفة الغربية وقطاع غزة. واضافت ان المهرجان يتوزع هذا العام على ثلاثة محاور الاول البحث في الارشيف السينمائي الفلسطيني من خلال فيلمي (ساعة التحرير دقت...برة يا استعمار) و(ليلى والذئاب) من انتاج عام 1984 . ويتناول فيلم (ليلى والذئاب) الدور الذي لعبته النساء الفلسطينيات واللبنانيات في كفاحهن الوطني. وأوضحت نشرة المهرجان ان الفيلم "يسعى لان يعرض التاريخ الخفي لمساهمة النساء في كفاح الاستقلال في الشرق الاوسط بالتساؤل من خلال مناظر طبيعية واقعية ومتخيلة...ليلى الشخصية الرئيسية شابة لبنانية تروي لصديقتها تاريخ المرأة الخفي حيث تبدأ رحلتها في فلسطين وهي تحت الانتداب البريطاني وتنتهي بالاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 ." وتابعت ارصغلي "اما المحور الثاني سيكون حول المرأة والحرب حيث سيتم عرض فيلمين الاول للمخرجة الشابة دانا أبو رحمه (مملكة النساء) الذي يسلط الضوء على حياة سبع من نساء مخيم عين الحلوة مظهرا تقديرا للمرأة التي تسهم بشكل دائم ويومي في الحفاظ على هوية وكرامة الفلسطينيين في المنفى وفيلم مي عودة (يوميات) الذي اخرجته بعد ان دخلت الى غزة من خلال الانفاق." واشارت نشرة المهرجان ان فيلم (يوميات) "وثائقي بنظرة انثوية خاصة لثلاث بنات من غزة يعشن هناك حياة تواجه يوميا حصار الاحتلال وافرازته من دمار وحصار وشبه سلطة دينية تسيطر على المدينة الممزقة." وتضيف النشرة "ثلاث فتيات تتشابه ظروفهن بظروف الاف الفلسطينيين المحاصرين في جو من الحصار والخوف والكبت يوميات ستكون بمثابة رحلة خاصة الى غزة الخاصة بهن." وقالت ارصغلي ان المحور الثالث يتناول عرض افلام لمخرجات شابات وسيكون فيه (فردوس ) للمخرجة السويدية الشابة أهانغ باشي ومجموعة افلام قصيرة (تقاطع) انتجت ضمن برنامج تدريبي بين مؤسسة شاشات والمعهد الوطني للسينما في السويد اضافة الى قصص فيديو تقدمها مخرجات فلسطينيات من مدن مختلفة. وتستعرض مجموعة الافلام القصيرة (تقاطع) "ما اصعب الخيارات في رحلة اكتشاف الذات على عتبة المستقبل ولكن في الحاضر ما هي حدود من انا في فضائها الواسع...مخرجات شابات من السويدوفلسطين يكتشفن." وتعرض مخرجات شابات فلسطينيات في مجموعة (صيف فلسطين) "ما معنى الصيف لفتيات شابات فلسطينيات." وترى ارصغلي ان المهرجان على مدار سنواته الخمس الماضية وهذا العام نجح في تزويد السينما الفلسطينية بعشرين مخرجة شابة حصلن على كافة التدريبات اللازمة محليا وبالتعاون مع مؤسسات دولية لفنون الاخراج والتصوير والانتاج. وتختتم فعاليات المهرجان في السادس عشر من نوفمبر تشرين الثاني القادم.