قال وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس يوم الاثنين ان اجراء مراجعة شاملة لقطاع الاتصالات في البلاد بما في ذلك الانتقال الى الجيل الثالث في مجال الهاتف الخلوي على مدى 16 شهرا سوف يؤمن زيادة في الاستثمارت تبلغ نحو 500 مليون دولار. وفي وضعه الحالي فان قطاع الاتصالات متخلف كثيرا عن نظرائه في المنطقة حيث الخدمات عالية الثمن وشبكة الانترنت صغيرة والاتصالات بطيئة بما لا يشجع المستثمرين على انشاء مشاريع تجارية في لبنان. وقال شربل نحاس خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الاوسط ان خصخصة شركتي الهاتف المحمول المملوكتين للدولة "ام تي سي تاتش" و"الفا" لن تحصل قبل تنفيذ خطة لتحسين قطاع الاتصالات بالكامل والمتوقع ان تنجز بعد 16 شهرا من الان. وقال نحاس ان 160 مليون دولار في استثمار شبكة الالياف البصرية وادخال خدمات الجيل الثالث "ستزيل القفل" امام ترجمة المزيد من الاستثمارات وفرص العمل. واضاف لرويترز "الزيادة المتوقعة في اجمالي الناتج المحلي عندما توضع الحزمة العريضة هو 1.4- 1.5 في المئة ...او 300 مليون دولار الى 500 مليون دولار من حيث الاستثمارات في كافة القطاعات المصاحبة لخطة التطوير. وقال نحاس ستكتمل تلك المرحلة في غضون 16 شهرا في حين ان المرحلتين الثانية والثالثة بشأن الالياف البصرية ستكون جاهزة قبل ذلك الوقت. كما طورت الوزارة الكابلات البحرية الموجودة والتي تربط لبنان وسوريا وقبرص. والانتقال الى الجيل الثالث ينبغي ان يتم في النصف الاول من العام المقبل. وقال نحاس "هذه الخطوات الثلاث مترابطة لانه اذا لم يكن لدينا قدرة استيعاب خارجية كافية فانه لا جدوى من ان يكون لدينا زيادة داخلية سواء سلكية او لاسلكية." واضاف "بمجرد انتهاء هذه الخطة ستترجم الى تغيير كامل في الصورة." وقال نحاس انه يتوقع زيادة في الطلب في البيع بالتجزئة والشركات مثل مجالات وسائل الاعلام وكل ذلك يتطلب استثمارات من قبل مقدمي الخدمات المتخصصة. وقال نحاس ايضا انه لا يتوقع ان يرى الحكومة تحاول خصخصة شركتي الاتصالات المحمولة الحكوميتين قبل تحديث الشبكة وبالتالي جعلها اكثر جاذبية للمستخدمين والمستثمرين المحتملين على السواء. واضاف "الذي نحن بصدد القيام به هو فتح المجال على نطاق واسع جدا للمستثمرين في القطاع الخاص على مستوى تقديم الخدمات من خلال خطة الترخيص المناسب." وقال نحاس انه بهذه الطريقة فان مصادر الايرادات تتوسع بدلا من ان تأتي من خلال الضرائب والايجار فقط. وعندما سئل عما اذا كانت خصخصة الهاتف الخلوي لن تحصل قبل انتهاء خطة التطوير بعد 16 شهرا قال "نعم" وقال نحاس ان اكتشاف عدد من موظفي قطاع الاتصالات الذين اتهموا بالتجسس لصالح اسرائيل قد "اضر بشدة" بالقطاع على مختلف المستويات. واضاف "هذا الاختراق واسع النطاق لشبكة اتصالاتنا من جانب الاسرائيليين سوف يتطلب من جانبنا عدة اجراءات وسيتضمن تكاليف واستثمارات في مجالات تغيير المعدات والامن والتشفير والاستغناء عن موظفين." وقال على سبيل المثال سيتم تطوير بطاقات تشغيل الهواتف المحمولة الى " المستوى الذي يكون من الصعب تجاوزه." واضاف ان مسؤولين عن صناعة هاتف البلاك بيري في شركة ريسيرش ان موشن اتوا الى لبنان واجروا محادثات اولية الشهر الماضي بشأن مخاوف امنية وبيانات على غرار تلك التي اثارتها الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وقال نحاس انه يتوقع ان تؤدي المحادثات الى نتائج مرضية. من يارا بيومي (شاركت في التغطية ليلى بسام)