أفادت وكالة أنباء الطلبة بأن السلطات الايرانية اعتقلت عضوا رفيعا في أكبر حزب اصلاحي في البلاد يوم الاربعاء في حملة أمنية مكثفة على المعارضة المعتدلة. وأضافت الوكالة أن علي شكوري راد العضو البارز في جبهة المشاركة الايرانية التي دعت لعدم انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في انتخابات يونيو حزيران 2009 قد اعتقل "لاسباب أمنية". وفي مارس اذار منع القضاء أنشطة جبهة المشاركة وفي الشهر الماضي قضت محكمة بحل الجبهة. وقالت جبهة المشاركة في بيان وضعه موقع كلمة الاصلاحي على الانترنت " بينما يعلنون بلا خجل في وسائل الاعلام الغربية أن ايران هي أكثر بلدان العالم حرية.. فانهم يعتقلون الدكتور شكوري راد لانه تحدث وعبر عن رأيه وكتب في مدونته الخاصة (على الانترنت)." وشهدت ايران أكبر اضطرابات منذ الثورة الاسلامية عام 1979 بعد أن فاز أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية في انتخابات وصفتها المعارضة بأنها مزورة. وخمدت الاحتجاجات في نهاية الامر بعد أن تعرضت لقمع عنيف. واحتجز الالاف من أنصار المعارضة بعد الانتخابات. وجرى الافراج عن معظم المعارضين منذ ذلك الحين ولكن هناك أكثر من 80 شخصا صدرت بحقهم أحكام بالسجن تصل الى 19 عاما. وجرى اعدام شخصين حوكما بعد الانتخابات. وتقول الحكومة ان الانتخابات كانت نزيهة وحملت "مثيري الفتنة" المدعومين من أعداء ايران الخارجيين مسؤولية الاضطرابات. وخلقت الانتخابات وما أعقبها من أحداث شقاقا في صفوف المتشددين الذين يحكمون البلاد. وينتقد كثير من الساسة ورجال الدين المتشددين طريقة تعامل أحمدي نجاد مع المشاكل الاقتصادية التي تعود لاسباب منها للعقوبات الاجنبية المفروضة نتيجة للبرنامج النووي الايراني. وقال عباس جعفري دولت أبادي المدعي العام في طهران ان شخصية اصلاحية أخرى هي ابن الرئيس الاسبق أكبر هاشمي رفسنجاني سيعتقل عند عودته لايران. وغادر مهدي هاشمي رفسجاني ايران بعد وقت قصير من الانتخابات التي أعلن فيها والده تأييده للمرشحين المعتدلين. واضاف دولت أبادي للصحفيين يوم الثلاثاء "سيتم اعتقاله عند عودته." ولم يتضح متى قد يعود مهدي رفسنجاني. وربما يؤدي اعتقاله لاثارة معارك سياسية في ايران. ويرأس هاشمي رفسنجاني مؤسسة دينية ذات نفوذ تملك سلطة تعيين أو عزل الزعيم الاعلى. ولم يستخدم مجلس الخبراء هذه الصلاحيات حتى الان. ولم تتوقف الحملة الامنية على الاصلاحيين ويقول مرشحا الرئاسة المهزومان مير حسين موسوي ومهدي كروبي ان منزليهما هوجما في الاسابيع الماضية. وأفاد موقع كلمة بأنه بالاضافة الى اعتقال شكوري راد صدرت أحكام بالسجن بحق اثنين من نشطاء المعارضة. فقد صدر حكم بسجن علي تاري الذي كان يدير مكتب انتخاب محلي لصالح موسوي لمدة عام ونصف "لسبه الزعيم الاعلى والدعاية ضد النظام". وصدر حكم بسجن أمير حسيني فتوحي لمدة أربعة أعوام وهو طالب نشط أيد كروبي.