قال مسؤولون في تشيلي يوم الاثنين ان عمال الانقاذ سيبدأون في اجلاء 33 من عمال المناجم المحاصرين في وقت متأخر من يوم الثلاثاء وانهم اختبروا بنجاح كبسولة لرفعهم الى السطح لانهاء محنتهم المستمرة منذ شهرين. وقال وزير التعدين لورانس جولبورن للصحفيين ان القفص الذي صمم خصيصا على شكل رصاصة تم انزاله بالكامل تقريبا بطول عمق منفذ الخروج دون اي عوائق. واضاف انه فور البدء في عملية الاجلاء عند منتصف ليل الثلاثاء (0300 بتوقيت جرينتش الاربعاء) فسوف تستغرق 48 ساعة لرفع العمال الى اعلى من داخل المنجم المنهار الواقع على مسافة نصف ميل تحت الارض. وسيتم انزال اربعة من عمال الانقاذ لمساعدة عمال المناجم في التجهيز للعودة الى السطح من ظلام النفق الذين ظلوا محاصرين بداخلة منذ انهياره في الخامس من اغسطس اب في منجم الذهب والنحاس في صحراء أتاكاما. وقال دوريس كونتريراس الذي سيكون نجله بيدرو كورتيز واحدا من اخر الذين سيتم رفعهم لانه خبير الاتصالات "نحن سعداء للغاية لاننا سنرى ابننا..لا يهم ما اذا كان سيكون واحدا من اخر (الذين سيتم رفعهم). نريد فقط ان يخرج." وأنتهى عمال الانقاذ من تدعيم فتحة الخروج صباح يوم الاثنين. وقرر المهندسون تبطين جزء فحسب من الفتحة الضيقة البالغ طولها 625 مترا تقريبا بأنابيب معدنية بهدف تجنب حدوث اي كارثة في اللحظة الاخيرة. وقام عمال الانقاذ بتركيب الانابيب لتجنب خطر الصخور المنفصلة عن جدران المنفذ الذي تم حفره باستخدام حفار وتسد مخرج الكبسولة التي اطلق عليها اسم فينكس نسبة الى الطائر الاسطوري. وقال جولبورن للصحفيين عند المنجم "نتائج الاختبارات كانت مبشرة وايجابية جدا. مقابض الكبسولة داخل المجرى جيدة ومتوائمة جيدا داخل الانابيب المعدنية والصخور." وقال الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا الذي أمر باصلاح أنظمة السلامة بالمناجم في اعقاب الحادث انه يعتزم زيارة المنجم يوم الثلاثاء. ومن بين العمال البالغ عددهم 33 يوجد مواطن من بوليفيا وقد تعهد الرئيس البوليفي ايفو موراليس بزيارة المنجم من اجل انقاذه.