واشنطن (رويترز) - قالت جماعة أمريكية لحقوق الانسان يوم الاحد ان السلطات الصينية تحتجز زوجة المعارض الصيني السجين ليو شياو بو الفائز بجائزة نوبل للسلام في مسكنها في بكين. وقالت جماعة (الحرية الآن) في بيان ان ليو شيا اتهمت بارتكاب جريمة ولم يعد مسموحا لها بمغادرة مسكنها أو استخدام هاتفها المحمول بعد زيارة زوجها في السجن لتخبره بنبأ فوزه بالجائزة. ووفقا لما ذكرته الجماعة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها وتقول انها تمثل المعارض الصيني فان ليو شياو بو بكى عند معرفته بنيله لجائزة نوبل وقال ان "الجائزة لشهداء تيانانمين." وتعمل الجماعة على مستوى العالم من أجل اطلاق سراح سجناء الضمير وتقدم مشورات قانونية مجانية لهم. وقالت بيث شوانكه المحامية في جماعة (الحرية الان) والمتحدثة باسمها ان يانغ جيانلي وهو أحد المتخصصين في مجال حقوق الانسان بالجماعة حصل على انباء بشأن اعتقال ليو شيا من مصدر في الصين لا يمكنهم ذكر اسمه بسبب مخاوف من احتمال اعتقاله هو الاخر. وأضاف جيانلي الذي قالت الجماعة انه متواجد في تايوان حاليا " تتعرض ليو شيا لضغوط هائلة." وفاز ليو شياو بو بجائزة نوبل للسلام يوم الجمعة لخوضه كفاحا سلميا منذ عقدين من أجل حقوق الانسان وهو ما أغضب الصين التي وصفت منح الجائزة للمعارض الصيني بأنه "عمل مشين." وتلقي الجائزة الضوء على أوضاع حقوق الانسان في الصين في الوقت الذي بدأت تلعب فيه دورا قياديا على الساحة الدولية بسبب قدراتها الاقتصادية المتنامية. ويتعرض ليو شياو بو للاعتقال والافراج عنه منذ 1989 عندما انضم لاحتجاجات طلابية خلال اضراب عن الطعام استمر لايام قبل أن يقضي الجيش على حركة ميدان تيانانمين المؤيدة للديمقراطية. وحكم عليه في ديسمبر كانون الاول بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة تخريب سلطة الدولة. وقالت ليو شيا يوم الجمعة انها أخذت لتزور زوجها في السجن لكن الشرطة منعتها من التحدث للصحفيين.