اسلام أباد (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الباكستانية يوم السبت ان باكستان ستفتح على الفور طريقا حيويا للإمدادات لقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان بعد عشرة أيام من إغلاقه في أعقاب غارة جوية عبر الحدود شنتها قوات الحلف. واعتذرت الولاياتالمتحدةلباكستان يوم الاربعاء عن الغارة التي وقعت في 30 سبتمبر أيلول وقتل فيها جنديان باكستانيان مما زاد الآمال في أن باكستان ستعيد فتح معبر طرخم الحدودي في شمال غرب البلاد لنقل الامدادات الي قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف الاطلسي في أفغانستان. وهاجم متشددون في باكستان قوافل شاحنات صهريج منذ الغارة في محاولة لتعطيل الامدادات. وفي أحدث هجوم أضرم مسلحون في جنوب غرب باكستان النار في نحو 30 شاحنة صهريج كانت متوقفة أمام مطعم على جانب طريق في ساعة مبكرة يوم السبت. وكانت باكستان أغلقت معبر طرخم الحدودي في ممر خيبر فور الغارة التي وقعت عبر الحدود وقتل فيها الجنديان. وأشارت السلطات الى دواع أمنية. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان "بعد تقييم الموقف الامني من كل جوانبه قررت الحكومة اعادة فتح طريق الامداد لقوة المعاونة الامنية الدولية/ حلف شمال الاطلسي من خلال معبر طرخم وأن يسري ذلك (القرار) في الحال." واضاف البيان "تقوم السلطات المعنية لدينا الان بالتنسيق مع السلطات على الجانب الاخر من الحدود لضمان استئناف المرور السلس للامدادات." وقال ريتشارد سنلساير المتحدث باسم السفارة الامريكية ان واشنطن ترحب باعادة فتح المعبر الحدودي ووصف ذلك بأنه "تطور ايجابي". وقال مسؤول في السفارة ان من المحتمل أن يبدأ تحرك الشاحنات الى أفغانستان يوم الاثنين. وهجوم الهليكوبتر الذي أشعل الخلاف هو أخطر الحوادث عبر الحدود تكون القوات يقودها حلف الاطلسي في أفغانستان طرفا فيه. وزاد الحادث التوتر مع باكستان. ووصف السفير الامريكي الغارة بأنها حادث فظيع. والهجوم الذي وقع يوم السبت على شاحنات الصهريج هو السادس في الأيام القليلة الماضية. وما زال خط امدادات اخر يمر عبر جنوب غرب باكستان مفتوحا. وتقول قيادة النقل في الولاياتالمتحدة ان الشاحنات تنقل عبر باكستان حوالي 40 بالمئة من الامدادات لقوات حلف الاطلسي في أفغانستان. ويأتي 40 بالمئة من الباقي عبر جيران افغانستان في الشمال و20 بالمئة جوا. وتمر معظم الامدادات لحلف شمال الاطلسي عبر شمال غرب باكستان حيث تحارب قوات الامن الباكستانية تمردا متصاعدا لمتشددين مرتبطين بالقاعدة وطالبان. وتحث الولاياتالمتحدةباكستان على تبني نهج اكثر صرامة ضد المتشددين الذين يشنون هجمات عبر الحدود من قواعدهم الامنة في باكستان على القوات الغربية في افغانستان. وادت مؤامرة مزعومة للقاعدة لمهاجمة اهداف اوروبية الى زيادة التدقيق في اداء باكستان ضد المتشددين . وصعدت الولاياتالمتحدة ايضا الهجمات الصاروخية التي تشنها بطائرات بلا طيار ضد متشددي القاعدة وطالبان في المناطق الحدودية الشمالية الغربيةبباكستان في الاسابيع القليلة الماضية. وقتل ليل الجمعة خمسة متشددين على الاقل في أحدث هجوم من هذا النوع في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية.