يحفر عمال الانقاذ في تشيلي الجزء الاخير من ممر لانقاذ 33 من عمال المناجم المحاصرين على عمق بعيد تحت الارض منذ شهرين في تتويج لقصة بقائهم على قيد الحياة التي سجلت رقما قياسيا. ففي واحدة من أصعب عمليات الانقاذ في تاريخ العمل بالمناجم حفر المهندسون ممرا بعمق 625 مترا في محاولة لتحرير العمال. وبعد ان ينتهوا من الامتار الاخيرة سيستغرق اخراجهم عدة أيام لرفعهم الى السطح واحدا تلو الاخر في كبسولات خاصة. ويترقب اقارب العمال - المحاصرين في منجم الذهب والنحاس في صحراء أتاكاما في اقصى شمال تشيلي الذي انهار في الخامس من اغسطس اب - خروجهم بنفاد صبر مع اقتراب عملية الانقاذ من نهايتها. وتقول كريستينا نونيز زوجة كلاوديو ياني احد العمال المحاصرين "ننتظر هنا الى ان يبلغونا بالانباء السارة. معنوياته جيدة ويشغل نفسه كي يمر الوقت بسرعة." وارسل بعض الرجال تذكارات مثل خطابات وصلبان وملابس نقلت اليهم تحت الارض الى السطح مرة أخرى عبر انابيب. ولم يقرر المهندسون الى اي مستوى سيتم تبطين الممر بانابيب معدنية قبل اخراج العمال. وقال وزير المناجم لورانس جولبورن الذي يشرف على عملية الانقاذ عند المنجم انه بمجرد الانتهاء من انشاء نفق الانقاذ سيستغرق الامر بين ثلاثة وعشرة ايام لاخراج العمال جميعهم. والعمال محاصرون منذ 65 يوما وسجلوا رقما قياسيا لبقاء عمال احياء تحت سطح الارض وهم في حالة صحية طيبة رغم اصابة بعضهم بعدوى جلدية.