بدأت السلطات في المدينة الرئيسية في كشمير الهندية في إزالة بعض الحواجز الأمنية يوم الثلاثاء في إطار جهود نيودلهي لتهدئة التوترات في الاقليم المضطرب. وكانت كشمير في حالة تشبه الحصار وسط ما شهدته من إضرابات واحتجاجات وحظر تجول منذ عدة أشهر فيما هدد بتقويض حكم نيودلهي التي تحارب تمردا انفصاليا مسلحا في الاقليم منذ عام 1989 . وقتل أكثر من 100 شخص وتم اعتقال العشرات في احتجاجات منذ يونيو حزيران -- وهي من بين أكبر احتجاجات منذ تفجر تمرد انفصالي مسلح في كشمير عام 1989 . وقال برابهاكار تريباثي المسؤول الرفيع بالشرطة "بدأنا في إزالة الحواجز (الأمنية) في سريناجار والعملية بالكامل ستستغرق يومين." وقال انه سيتم إزالة 16 حاجزا في سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير وهي من أكثر المناطق التي تخيم عليها الصبغة العسكرية في العالم. لكن هذه الخطوة ربما لن تكون كافية لسكان كشمير الذين يريدون الغاء قانون الامن الذي يلقى كراهية على نطاق واسع والذي يعطي للجيش سلطات واسعة للتفتيش والاعتقال واطلاق الرصاص على المحتجين. وتم نشر أكثر من نصف مليون من افراد الامن في كشمير التي اعلن معظمها منذ سنوات مناطق "مضطربة" وهو شرط مسبق لتطبيق قانون السلطات الخاصة للقوات المسلحة. وكانت الحكومة قالت الشهر الماضي انها تراجع إمكانية الحد من مدى استخدام قانون الأمن. وقال ميرويز عمر فاروق وهو زعيم انفصالي بارز لرويترز "ازالة 10 أو 15 حاجزا مجرد خطوة تجميلية والوادي كله يشبه حامية عسكرية." وأضاف "نطالب بالانسحاب الكامل للقوات من البلدات الاخرى والغاء جميع القوانين شديدة القسوة دون شروط حتى يشعر الناس بأن هناك تغييرا على الارض." ووعدت الحكومة أيضا بالافراج عن محتجين سجناء وقالت ان فريقا سيبدأ قريبا حوارا مع سكان كشمير من مختلف الاطياف.