القاهرة - أكد فريد الديب "إننا سنبحث في الطعن الجديد ما إذا كانت المحكمة قد أخطأت في حكمها بسجن هشام طلعت رئيس مجلس الادارة السابق لمجموعة طلعت مصطفى (TMGH) والسكري أم لا، خاصة أننا قدمنا طلبات عديدة وقد استجابت لها المحكمة في قرار تأجيل المحاكمة أول أمس". من جانبه اعتبر د. محمد بهاء الدين أبو شقة محامي هشام طلعت مصطفى أن الحكم الصادر بسجن "هشام" في قضية مقتل الفنانة سوزان تميم خطوة إيجابية ونجاحا لهيئة الدفاع خلال مرافعات استمرت 12 جلسة منذ بدء إعادة محاكمة هشام طلعت بعد الحكم الصادر ضده ومحسن السكري بالإعدام شنقا. وقال بهاء أبو شقة ل"العربية.نت" فور صدور الحكم "ما يهمنا في الحكم الجديد أنه أزال حكم الإعدام وتعتبر هذه النتيجة شيئا إيجابيا، وسوف نطعن في حكم السجن أمام محكمة النقض وهي أعلى محكمة قضائية". وأضاف أبو شقة "إن حكم السجن يعتبر خطوة للأمام ومرحلة جديدة سوف تدخلها القضية". وحول ما إذا كانت المشادة التي حدثت بين فريد الديب عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت وبين المستشار عادل عبدالسلام جمعة القاضي الذي أصدر الحكم على هشام والسكري هي السبب وراء التعجيل بإصدار الحكم خاصة أن صدور الحكم بهذه السرعة لم يكن متوقعا مع تقديم فريد الديب 13 طلبا للمحكمة .. قال بهاء أبو شقة "لا أستطيع أن أعلق على هذا الأمر" وأوضح بهاء أبو شقة أن ما صدر من حكم بالسجن على هشام طلعت والسكري في قضية مقتل سوزان تميم يعتبر تخفيفا لحكم الإعدام السابق الصادر في المحاكمة الأولى والتي استمرت جلساتها 27 جلسة، فبمجرد قبول الطعن في المحاكمة الأولى وتحويل القضية إلى محكمة الجنايات كان لا يعني إلغاء حكم الإعدام ،فقد كانت هناك احتمالات تأييد حكم الإعدام السابق أو تخفيفه كما حدث اليوم أو براءة المتهمين نهائيا". وعن مستقبل القضية وكيف ستسير يقول بهاء أبو شقة "سنطعن على الحكم أمام محكمة النقض وفقا لقانون التقاضي وهي التي ستفصل نهائيا في القضية إما بالبراءة أو تأييد حكم السجن الصادر". وقال فريد الديب محامي هشام طلعت ل"العربية.نت": غير صحيح أن يكون القاضي قد أصدر حكمه اليوم بسبب المشادة التي قيل إنها حدثت بيني وبينه الأسبوع الماضي، وقد نفيت حدوث هذه المشادة من الأساس، ومن غير المعقول أن يصدر قاض مثل هذا الحكم لمثل هذا السبب". وكانت محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة قد خففت حكم الإعدام على محسن السكري ورجل الأعمال هشام طلت مصطفى إلى سجن الأول 25 عاما بتهمة قتل سوزان تميم بالإضافة إلى سجنه 3 سنوات أخرى بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص وقضت أيضا بالسجن 15 عاماً على هشام طلعت مصطفى، كما قضت المحكمة برفض الدعويين المقامتين من عادل معتوق ورياض العزاوي، وإحالة الدعوى المقامة من أسرة سوزان تميم للمحكمة المدنية المختصة، مع رفض الدعوى المقامة ضد وزير العدل بشأن حضور المحامين الأجانب. وجاء الحكم مفاجأة لهيئة الدفاع، خاصة أنهم لم يترافعوا حتى الآن، ولم يقدموا مذكرات مرافعة إلى المحاكمة. وترجع وقائع القضية عندما عثر على المطربة اللبنانية سوزان تميم، مقتولة في شقتها في دبي واعترف السكري، الضابط السابق في جهاز أمن الدولة المصري إثر القبض عليه في أغسطس(آب) 2008 في القاهرة بأن هشام مصطفى حرضه على قتل تميم. ووجهت النيابة المصرية في سبتمبر(أيلول) 2008 إلى السكري تهمة قتل تميم مقابل مليوني دولار حصل عليها من هشام طلعت المتهم بالتحريض على الجريمة. ونفى السكري وطلعت مصطفى في بداية محاكمتهما، ما هو منسوب إليهما من اتهامات، فيما طالبت النيابة بعقوبة الإعدام لهما في ضوء قرار الاتهام الصادر ضدهما من النيابة العامة. وفي جلسة السبت الماضي كررت النيابة طلبها بإعدام هشام طلعت والسكري. واستمعت المحكمة خلال جلسات المحاكمة إلى عدد كبير من شهود النفي والإثبات لوقائع القضية، من بينهم ضباط بالإدارة العامة بشرطة دبي ووزارة الداخلية المصرية، وخبراء من وزارة العدل والطب الشرعي بمصر ودبي، وعدد من العاملين بمجموعة شركات طلعت مصطفى، وأصدقاء مقربين للفنانة القتيلة. ويأتي ذلك الحكم بعد 12 جلسة ساخنة على مدى 5 شهور ماضية وبعد محاكمة سابقة استمرت 27 جلسة على مدى عامين. وكانت محكمة جنايات القاهرة قد استأنفت السبت 25-9-2010 جلساتها في إعادة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط الشرطة السابق محسن السكري, المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم عمدا مع سبق الإصرار والترصد أواخر شهر يوليو(تموز) من عام 2008 بمسكنها في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.