يقوم عناصر الشرطة الاثنين بتمشيط منطقة تقع شرق افغانستان حيث خطف بريطاني ومرافقيه الافغان الثلاثة الاحد، بحسب الشرطة التي نسبت عملية الخطف لحركة طالبان. وقال خليل الله ضيائي قائد شرطة ولاية كونر لوكالة فرانس برس "كانوا في سيارتين وفي طريقهم من جلال اباد (شرق) الى ولاية كونر (شمال شرق)". واضاف "بحسب معلوماتنا فقد اوقف عناصر من طالبان سيارتيهما في اقليم شاوكاي (..) وتم اقتياد الاجنبي والافغان الثلاثة، نحن بصدد تفتيش المنطقة". وتقع ولاية كونر على الحدود مع باكستان ويتمركز فيها المتمردون وخصوصا طالبان، بقوة. وقالت قيادة طالبان لوكالة فرانس برس انها غير مسؤولة عن عملية الخطف. واوضح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان "لا علم لنا بخطف البريطانية". يشار الى ان حركة التمرد الافغاني ليست متجانسة وهناك مجموعات محلية يمكن ان تتحرك بصفة مستقلة عن اوامر القيادة المركزية. وكانت الخارجية البريطانية اعلنت مساء الاحد خطف بريطاني دون توضيح هويته. وقالت متحدثة باسم الوزارة "نحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية المعنية. كما اننا على اتصال بالاسرة ونؤمن مساعدة قنصلية". ورفضت السفارة البريطانية في كابول الاثنين، التعليق واكتفت متحدثة باسمها بالقول "ليس لدينا اي جديد عما كنا اعلناه امس (الاحد)". كما رفضت قيادة القوات الدولية في كابول تأكيد ما اذا كانت قوات الحلف الاطلسي تشارك في عملية البحث. وقالت متحدثة باسم القوة الدولية للمساعدة على الامن في افغانستان (ايساف) "اذا طلب منا المساعدة فسنقدمها" مضيفة انه لا يمكنها القول ما اذا تم تقديم مثل هذا الطلب. وبحسب قناتي التلفزيون البريطانيتين "بي بي سي" و"سكاي نيوز" فان المخطوفة امراة تعمل لحساب منظمة دي ايه اي الاميركية غير الحكومية التي تعمل بدورها لحساب وكالة التنمية الاميركية "يو اس ايد". ويعتقد ان البريطانية في الثلاثين من العمر وهي تعمل منذ سنوات عديدة في افغانستان. واشارت صحف بريطانية الى ان شرطيين اقتفوا اثر الخاطفين وانه حصل تبادل قصير لاطلاق النار بيد ان المهاجمين تمكنوا من الفرار. وكانت طبيبة بريطانية هي كارين وو (36 عاما) قتلت في آب/اغسطس علاوة على سبعة اجانب آخرين من اعضاء فريق طبي انساني وذلك في ولاية بادكشان (شمال شرق). وقتل افغانيان ايضا في الهجوم.