تعهدت باكستان يوم الجمعة باستعادة عالمة باكستانية حكمت عليها محكمة امريكية بالسجن لمدة 86 عاما بينما تظاهر المئات احتجاجا على الحكم مستنكرين حكومتهم وحليفتها واشنطن. ويعتقد كثيرون في باكستان الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في حربها على المتشددين وحيث تتزايد المشاعر المعادية لامريكا ان عالمة الاعصاب الباكستانية عافية صديقي (38 عاما) بريئة. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان حكومته التي تعرضت لانتقادات شديدة لسوء تعاملها مع أسوأ فيضانات تشهدها باكستان في تاريخها قالت للبرلمان انها لم تدخر جهدا في سعيها لاستعادة "ابنة الامة". وقال "قلت لهم (الولاياتالمتحدة) انكم اذا اطلقتم سراح الدكتورة عافية صديقي فان ذلك سوف يحسن صورتكم حتى لو خفضتم مساعدتكم المالية لباكستان." وحكم قاضي المحكمة الجزئية الامريكي ريتشارد بيرمان يوم الخميس على صديقي بالسجن لهذه المدة التي تعني انها ستقضي ما بقي لها من العمر في السجن بعد أن أدينت في مايو أيار باطلاق النار على عملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي وجنود أمريكيين عقب القبض عليها في أفغانستان. وأحرق المحتجون في مدينة مولتان الاعلام الامريكية وصورا للرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الذي يتهمه كثير من الباكستانيين بتسليم صديقي الى الولاياتالمتحدة. وفي كراتشي منعت هراوات الشرطة المحتجين من الوصول الى مبنى القنصلية الامريكية. وقالت الشرطة انها القت القبض على بعض المحتجين. كما هددت طالبان الباكستانية بشن "ضربات انتقامية" لتأمين الافراج عن صديقي لكن الجماعة سبق أن أطلقت نفس التهديدات من قبل لكنها حتى الان لم تتمكن من شن أي هجمات خارج الحدود. وألقت الشرطة الافغانية القبض على صديقي في يوليو تموز 2008 وقالت انها كانت تحمل 900 جرام من مادة سيانيد الصوديوم شديدة السمية وأوراقا تشير الى هجمات تسبب سقوط عدد كبير من الضحايا على معالم نيويورك.