قال مسؤولون بحلف شمال الاطلسي ومسؤولون أفغان ان خمسة متمردين على الاقل قتلوا عندما هاجم انتحاريون قاعدة يديرها الحلف في شرق أفغانستان يوم الجمعة في أحدث هجوم بالمنطقة المضطربة معقل حركة طالبان. وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها الحلف ان الهجوم استهدف قاعدة عمليات متقدمة في مدينة كرديز باقليم بكتيا بالقرب من الحدود التي يصعب السيطرة عليها مع باكستان. وشنت حركة طالبان وحركات متمردة أخرى - مثل جماعة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة - سلسلة من الهجمات الجريئة استهدفت قواعد اجنبية ومبان حكومية في العام المنصرم في مسعى للاطاحة بالحكومة وطرد القوات الاجنبية. وقالت ايساف في بيان "بدأ الهجوم عندما حاولت عربة يتبعها عن كثب أربعة متمردين يرتدون سترات ناسفة اختراق منطقة حصينة في القاعدة." وأضافت ان العربة دمرت وقتل باقي المهاجمين أثناء محاولتهم الفرار. وقال البيان انه لم تقع اصابات في صفوف ايساف. وتشكل القوات الامريكية أغلب قوات ايساف في بكتيا كما أن مقر فريق اعادة بناء الاقليم الذي تقوده الولاياتالمتحدة كائن في كرديز. وقال روح الله سامون المتحدث باسم حاكم بكتيا ان حارس أمن وجنديا أفغانيين أصيبا. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان عشرة مقاتلين شاركوا في الهجوم وان بعضهم تمكن من دخول القاعدة. وعادة ما تقدم طالبان مزاعم مبالغا فيها أو غير مؤكدة بشأن مثل تلك الهجمات. وفي مدينة مزار الشريف الشمالية قال متحدث باسم حاكم اقليم بلخ ان طفلا قتل وأصيب 27 مدنيا عندما هاجم انتحاري في سيارة ملغومة قافلة تابعة لايساف. وأضاف أنه لم يكن هناك ما يشير الى وقوع اصابات في صفوف ايساف وانه يبدو أن توقيت الهجوم لم يكن دقيقا حيث أصاب حافلة بدلا من القافلة. وأدان الرئيس الافغاني حامد كرزاي الهجوم.