نقلت صحيفة جارا اليومية الاسبانية يوم الاحد عن بيان صحفي أن جماعة ايتا الانفصالية في اقليم الباسك التي أعلنت هدنة هذا الشهر طالبت بوساطة دولية لانهاء واحد من أطول الصراعات في أوروبا. وعانت ايتا التي تسعى لاقامة وطن مستقل بالباسك يضم أجزاء من شمال اسبانيا وجنوب فرنسا بشدة بسبب عمليات اعتقال شملت عددا من كبار قادتها مؤخرا وبسبب جهد منسق بين الشرطة الاسبانية والفرنسية والبرتغالية بحثا عن مخابئ الاسلحة. وحث بيان ايتا المجتمع الدولي على "الترويج لتنظيم عملية ديمقراطية والمشاركة فيها لايجاد حل دائم وعادل وديمقراطي لصراع سياسي دام لقرون." وكانت جماعة ايتا التي قتلت ما يزيد على 850 شخصا منذ عام 1968 قد دعت الى هدنة في الخامس من سبتمبر ايلول بيد أنها لم تعلن تفاصيل مدة الهدنة أو عزمها نزع السلاح مما دفع الحكومة الاسبانية لرفض الاعلان. ورفضت وزارة الداخلية الاسبانية التعليق على البيان. وصفه ماريانو راجوي زعيم الحزب المعارض الرئيسي في حشد بأسبانيا الجنوبية بأنه "غير كاف". واضاف راجوي "البيان الوحيد الذي نرغب فيه من ايتا هو ذلك الذي يقول انهم يتفرقون وجماعتهم الارهابية انتهت."