قال زعيم ميليشيا يوم الاثنين ان محادثات سلام مع أكبر جماعة اسلامية متمردة في الفلبين لانهاء صراع مستمر منذ 40 عاما قد تستأنف في ماليزيا في أكتوبر تشرين الاول وذلك بعد أن أعادت الجماعة تشكيل لجنة التفاوض التابعة لها. وكان الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الذي تولى الرئاسة في 30 يونيو حزيران قد قال انه سيجري مفاوضات مع متمردي جبهة مورو الاسلامية للتحرير بعد شهر رمضان. وأسفر الصراع عن سقوط أكثر من 120 ألف قتيل وتشريد مليوني شخص واعاقة النمو والتنمية في مناطق يعتقد أنها غنية باحتياطات النفط والغاز والمعادن. كما أن مينداناو معقل التمرد هي سلة الغذاء للبلاد بسبب أراضيها الخصبة التي لا تصلها الاعاصير. وقال مهاجر اقبال كبير مفاوضي المتمردين لرويترز "شكلنا لجنتنا الجديدة لتوسيع تمثيل جماعات عرقية أخرى مسلمة وغير مسلمة." وأضاف "نتمنى أن نستأنف المحادثات قريبا جدا.. في الاسبوع الاول من أكتوبر على أقل تقدير." ومضى اقبال يقول "نحن مستعدون للتفاوض مع الحكومة وبحث القضايا الاكثر الحاحا للتوصل الى حل سياسي لهذه المشكلة التي تعطل التنمية في المجتمعات المسلمة." وتابع أن المتمردين لديهم اقتراح جديد لاقامة وطن أوسع للمسلمين في جزر سولو وباسيلان وتاوي تاوي ومينداناو في جنوب الفلبين التي تسكنها أغلبية كاثوليكية. ويجري الجانبان مفاوضات متقطعة منذ عام 1997 وأسفرت عن نحو 90 اتفاقا ثانويا في مسائل منها حماية المدنيين واعمار مناطق الصراع لكن ما زال يصعب التوصل الى اتفاق سياسي شامل.