قالت وزارة الدفاع الروسية إن ثلاثة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب 33 اخرون يوم السبت عندما اقتحم مفجر انتحاري يقود سيارة ملغومة معسكرا للجيش في اقليم داغستان بجنوب روسيا. وحاول الانتحاري أن يقود سيارة من طراز لادا تحتوي على نحو 50 كيلوجراما من المتفجرات الى ميدان للرماية حيث كانت وحدة تابعة للجيش تقيم معسكرا خارج بلدة بويناكسك على بعد حوالي 50 كيلومترا الى الغرب من العاصمة المحلية ماخاتشكالا. لكن الجنود سدوا طريق الانتحاري بشاحنة عسكرية مما حال دون هجوم قال محققون انه كان سيسفر عن سقوط اعداد أكبر بكثير من الضحايا لو كان المهاجم قد وصل للخيام التي كان ينام فيها مئات الجنود. وذكرت وكالات أنباء روسية أن خمسة جنود يصارعون الموت في مستشفى. ووصل وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف الى بويناكسك يوم الاحد. وتسعى روسيا جاهدة لاحتواء تصاعد في الهجمات بالاقليم الذي تسكنه أغلبية مسلمة من جانب متمردين نقلوا حربهم في مارس اذار الى قلب الارض الروسية بتفجيرات دامية في مترو موسكو. ويقول زعماء محليون ان مزيجا من خصومات العشائر والفقر والتطرف الاسلامي والعنف الذي تمارسه أجهزة الامن دفع الشبان الى أيدي المتمردين الذين يرغبون في اقامة دولة تطبق الشريعة في منطقة القوقاز. وقال محمد سلام محمدوف رئيس اقليم داغستان في تصريح لمحطة تلفزيون ( فيستي 24) المملوكة للدولة "علينا أن نعترف أنهم (المتمردون) حافظوا على قدراتهم القتالية ويردون على جهودنا بضربات جريئة." ووردت أنباء متضاربة عن عدد القتلى في الهجوم الانتحاري. ونقلت وكالة الاعلام الروسي الحكومية عن مصادر في أجهزة انفاذ القانون في داغستان ان خمسة على الاقل قتلوا في الهجوم. كما نقلت عن مصدر قوله ان الواقعة كانت نتيجة خرق للاجراءات الامنية المتبعة. وأضاف "اجتنب وقوع خسائر كبيرة في الارواح لمجرد أن واحدة فقط من العبوتين الناسفتين انفجرت." وتقدمت منطقة داغستان الروسية على مناطق مجاورة باعتبارها مركزا للعنف في شمال القوقاز هذا العام بعد موجة من التفجيرات وحوادث اطلاق النار. وأصيب بيك ميرزا بيك ميرزاييف وهو وزير محلي مسؤول عن الشؤون الوطنية والدينية والخارجية في داغستان وقتل سائقه في انفجار سيارة ملغومة يوم السبت.