قال حزب يميني متطرف في النمسا يوم الجمعة ان السلطات حظرت لعبة للحزب على الانترنت يزيل فيها اللاعبون رسوما متحركة لمساجد ومسلمين. وأدت لعبة "وداعا للمسجد" Bye Bye Mosque التي بدأت يوم الاثنين ولعبها أكثر من 200 الف شخص الى انتقاد حاد من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في النمسا فضلا عن الطوائف الاسلامية والكاثوليكية. واللعبة التي ابتكرها فرع اقليمي لحزب الحرية اليميني المتطرف قبل انتخابات تجرى في وقت لاحق من هذا الشهر في ستيريا تشجع اللاعبين على جمع نقاط من خلال وضع هدف على المساجد والمآذن التي تظهر في الريف والنقر على علامة "ايقاف". كما أن هناك فرصة (في اللعبة) للقضاء على مؤذن ملتح يدعو المسلمين للصلاة. وقال بيان بموقع الحزب على الانترنت "نتيجة لضغوط سياسية من خصومنا منعت السلطات النمساوية هذه اللعبة." وقال مكتب ممثل الادعاء المحلي في وقت سابق هذا الاسبوع انه يستجوب حزب الحرية للتحريض بشأن هذه اللعبة. وقال الحزب انه يريد بدء نقاش حول بناء المساجد. ويأتي الخلاف النمساوي في اطار اتجاه أوسع في الولاياتالمتحدة وأوروبا حيث أصبح الاسلام قضية سياسية أكثر بروزا. وضاعف حزب خيرت فيلدرز المناهض للاسلام مقاعده في البرلمان الهولندي في انتخابات يونيو حزيران وأيد الناخبون السويسريون فرض حظر على بناء الماذن في استفتاء في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وتجدد الجدل في النمسا الشهر الماضي بعدما قال رئيس الطائفة المسلمة انه سيكون من الطبيعي أن ترى مسجدا بمئذنة ظاهرة في كل اقليم من اقاليم البلاد التسعة. وتوجد أربعة مبان من هذا القبيل في النمسا لكن لا يوجد اي منها في ستيريا حيث يمثل المسلمون 1.6 بالمئة من سكانها حسبما افادت وكالة الصحافة النمساوية. ويوجد حوالي نصف مليون مسلم بالنمسا التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة غالبيتهم من الكاثوليك ويحكمها تحالف وسطي. وعلى المستوى الوطني يدعو حزب الحرية الى تصويت خاص على حظر المساجد التي لها ماذن والحجاب قبل انتخابات اقليمية اخرى في فيينا. وبشعاراته الجذابة وزعيمه الشاب يتمتع الحزب المناهض للمهاجرين بدعم قوي خصوصا من الشباب في النمسا الامر الذي جعله يفوز بنسبة 5 ر17 بالمئة في الانتخابات على المستوى الوطني في 2008.