اعلن الرئيس التركي عبدالله غول الخميس في ساراييفو ان بلاده تامل بان تصبح دول البلقان جزءا لا يتجزأ من البنى الاوروبية الاطلسية بهدف ضمان الاستقرار والسلام الدائم في هذه المنطقة. وحرص غول ايضا على التاكيد لمسؤولين من صرب البوسنة يتهمون انقرة بالدفاع عن مصالح مسلمي البوسنة، ان السياسة التركية تلتزم الحياد حيال المجموعات البوسنية. وقال الرئيس التركي اثر لقائه اعضاء الرئاسة البوسنية المشتركة ان "العنصر الاساسي في سياستنا هو ارساء الاستقرار والامن (في البلقان)، لانه على هذا الاساس يمكن بناء الازدهار والتنمية الاقتصادية". وحض غول الذي تنتمي بلاده الى الحلف الاطلسي، دول البلقان على تسريع جهودها في عملية تقاربها مع الحلف والاتحاد الاوروبي و"التصرف بشجاعة". وشدد على اهمية ما قامت به انقرة اخيرا من تكثيف ل"اتصالاتها" مع كرواتيا وصربيا. وقال "يتم القيام بذلك لغرض واحد: ارساء سلام دائم واستقرار وازدهار في هذه المنطقة". وردا على سؤال عن الاتهامات الاخيرة التي ساقها مسؤولون من صرب البوسنة بحق انقرة، قال غول ان "تركيا تبدي حرصا بالغا حين يتصل الامر بعلاقاتها مع كل المجموعات الاتنية والاقليات والديانات في بلادكم". واضاف "نحن على مسافة واحدة من الجميع ونعرض صداقتنا للجميع ولبلادكم برمتها". وبعدما اتهم في منتصف اب/اغسطس تركيا ب"التدخل" في الشؤون البوسنية الداخلية، كرر زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديتش الخميس اتهاماته قبل شهر من الانتخابات العامة. واكد دوديتش كما نقلت عنه وكالة سرنا الصربية للانباء ان "تركيا اعدت خطة عمل" تهدف الى تحويل البوسنة الى دولة "اتحادية" انسجاما مع رغبة المسؤولين السياسيين المسلمين. ومنذ انتهاء الحرب التي اندلعت بين 1992 و1995، تتالف البوسنة من كيانين صربي وكرواتي-مسلم تربط بينهما مؤسسات مركزية ضعيفة ويتمتع كل منهما باستقلال ذاتي واسع. ويحرص صرب البوسنة على الاحتفاظ بهذا الاستقلال.