نظم عمال حكوميون في جنوب افريقيا مضربون عن العمل مسيرة احتجاجية يوم الخميس بعد ان رفضوا عرضا جديدا بشأن الأجور استهدف إنهاء إضرابهم المستمر منذ ثلاثة أسابيع والذي أثار خلافا بين الحكومة والحركة العمالية. ورفضت غالبية النقابات والتي يشارك معظمها في اتحاد كوساتو أكبر اتحاد للعمال العرض يوم الاربعاء مما يطيل من أمد الإضراب الذي يقوم به 1.3 مليون من عمال حكوميون والذي قال اقتصادي بارز انه يتسبب في خسائر بنحو 150 مليون دولار يوميا. وتسبب الإضراب في إغلاق المدارس وتراكم الجثث في المشارح وسكب ماء باردا على البهجة الوطنية بشأن استضافة كأس العالم لكرة القدم في شهري يونيو حزيران ويوليو تموز. وأضر أيضا بمعنويات المستثمرين في أكبر اقتصاد بافريقيا. وقالت الحكومة انها لا تستطيع تحمل العرض المطروح ناهيك عن أي عرض أعلى وانه سيتحتم عيها إجراء تخفيضات في مجالات أخرى للوفاء به. وقال زويلنزما فافي الامين العام لاتحاد كوساتو العمالي "تجري مناقشات سياسية خلف الستار. لا أستطيع ان أعطي المزيد من التفاصيل لكن الزعماء سيواصلون العمل من أجل التوصل الى حل." وقال مسؤولون ان جلسة مفاوضات رسمية كان من المقرر انعقادها بين ممثلي العمال ومسؤولي الحكومة يوم الخميس ستعقد على الأرجح يوم الاثنين حيث تسعى النقابات الى كسب المزيد من الوقت لاقناع أعضائها العاديين باعادة النظر في العرض. وقال دوميساني نكوامبا المتحدث باسم وزارة الخدمة العامة لرويترز " نتوقع سماع (اخبار) من النقابات بعد التشاور مع الاعضاء. ليس من المرجح ان ينتهوا من الامر اليوم." وارتدى المئات من العمال المضربين القمصان الحمراء وقاموا بالغناء والصياح في مسيرة احتجاجية في شوراع جوهانسبرج مطالبين الحكومة بتلبية مطالبهم. وقالت الحكومة التي عرضت على العمال زيادة 7.5 في المئة و800 راند شهريا (110 دولار) بدل سكن انها ستضطر الى اجراء خفض في الميزانية وستسعى لتدبير اموال للوفاء بذلك.