أقال رئيس طاجيكستان جميع قيادات الأجهزة الأمنية تقريبا يوم الخميس بعد أكثر من أسبوع من فرار 25 متشددا اسلاميا من السجن في اشتباك مسلح مع الحراس. وقد اعتقلت السلطات أول سجين من المتشددين الفارين. وقتل السجناء المسلحون وبينهم روس وأفغان متهمون بالتخطيط لمحاولة انقلاب في الدولة السوفيتية السابقة خمسة حراس في تبادل لاطلاق النار قبل فرارهم من مركز اعتقال في العاصمة دوشنبه الاسبوع الماضي. وقال مصدرأمني لرويترز ان سجينا كان قضى فترة في السجن العسكري الامريكي في جوانتانامو اعتقل في عملية خاصة ببلدة فاخدات على بعد 20 كيلومترا شرقي دوشنبه. وأضاف أن السلطات تشتبه في أن ابراهيم نصر الدينوف ساهم في التخطيط لعملية الهرب. وتابع أن مسلحا ثانيا مشتبها به محاصر في منزل بقرية قريبة. وتشن الحكومات في الجمهوريات السوفيتية السابقة في اسيا الوسطى حملات على ما تعتبره تطرفا متزايدا في المنطقة التي يغلب على سكانها المسلمون وذلك بعد تصاعد الاشتباكات بين قوات الامن وجماعات مسلحة. وقال المكتب الصحفي التابع للرئيس امام علي رحمن يوم الخميس ان سيمومين ياتيموف سفير طاجيكستان السابق لدى بلجيكا عين رئيسا للجنة الامن الوطني وهي جهاز أمن الدولة الذي خلف جهاز المخابرات السوفيتية السابق (كيه.جي.بي) في طاجيكستان. وياتيموف هو المسؤول الامني البارز الوحيد الذي أفلت من الاقالة. وكان انضم للجهاز الامني قبل عدة أشهر نائبا لرئيسه. وشغل سلفه خير الدين عبد الرحيموف المنصب لمدة 11 عاما. وذكر المكتب الصحفي للرئاسة ان عبد الرحيموف طلب اعفاءه من منصبه. وكان السجناء الهاربون من بين 46 شخصا أصدرت المحكمة العليا في طاجيكستان في أغسطس اب الماضي أحكاما بسجنهم لفترات طويلة بسبب اتهامات بالتخطيط للاطاحة بالحكومة. ومن بين هؤلاء أربعة أفغان وستة روس من جمهوريتي داغستان والشيشان بمنطقة القوقاز. وكانوا اعتقلوا جميعا في يوليو تموز 2009 في شرق البلاد الذي كان مسرحا لحرب أهلية طاحنة في العقد الاخير من القرن الماضي.