برلين (رويترز) -أشارت نتائج استطلاع نشرت يوم الاربعاء الى أن غالبية الالمان لا يعتقدون أن البنك المركزي الالماني ينبغي أن يقيل عضوا في مجلس ادارته أثار انقساما بين أبناء الشعب الالماني بتصريحات تحط من شأن المهاجرين المسلمين. وحفلت عناوين الصحف على مدى الايام العشرة الاخيرة بانتقادات تيلو ساراتسن عضو مجلس ادارة البنك المركزي الالماني للمسلمين في ألمانيا وتصريحات زعم فيها أن اليهود لهم تكوين جيني مميز. ووبخت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ومجموعة من كبار الساسة ساراتسن البالغ من العمر 65 عاما الذي قال ان المهاجرين ذوي الاصول التركية والعربية يرفضون الاندماج ويستنزفون الدولة ويخفضون معدل الذكاء في البلد. وحث المجلس المركزي لليهود في ألمانيا البنك المركزي على اقالة ساراتسن لكن البنك قال يوم الاربعاء إنه أجل اتخاذ قرار بخصوص مصيره الى يوم الخميس على الاقل. وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة انميد لحساب قناة ان.24 التلفزيونية الى أن 51 في المئة ممن شملهم الاستطلاع لا يرون حاجة لاقالة ساراتسن بينما يرى 32 في المئة رأيا مضادا. وزاد وزير المالية الالماني فولفجانج شيوبله الضغط على البنك قائلا ان ساراتسن قصر في القيام بواجباته. وقال شيوبله "واضح تماما أنه أخفق في الوفاء بالتزاماته.. ضبط النفس. هذا النوع من كسر المحرمات لا يحقق تقدما لبلدنا بل لا يحقق الا عكس ذلك." وأشار الاستطلاع الذي أجرته الشبكة التلفزيونية لاراء 1000 شخص الى أن عدد من يحتلفون مع المصرفي في الرأي أكبر من عدد من يتفقون معه. وضمن ساراتسن تأملاته عن المهاجرين كتابا جديدا بعنوان "ألمانيا تمحو نفسها". وقال نحو 35 في المئة ممن شملهم الاستطلاع انهم "يرفضون" نظرياته التي رحبت بها أحزاب تنتمي الى أقصى اليمين في ألمانيا وخارجها بينما لم يتفق معه في الرأي سوى 30 في المئة. لكن 56 في المئة ممن استطلعت اراؤهم قالوا ان المهاجرين هم المسؤولون عن المشاكل التي يواجهونها في الاندماج بينما يرى 11 في المئة أن الالمان هم المسؤولون عن الصعوبات. ويقول ساراتسن في كتابه "لا أريد لاحفادي وأبناء أحفادي أن يعيشوا قي بلد معظم سكانه مسلمون ويشيع فيه الحديث بالتركية والعربية على نطاق واسع وترتدي فيه النساء الحجاب ويحدد فيه ايقاع اليوم نداء المؤذن." واضطر ساراتسن يوم الثلاثاء لالغاء القراءة الاولى للكتاب الذي يتوقع أن يكون من بين الكتب الاكثر مبيعا وذلك لدواع أمنية بعد أن ذكرت جماعات مناهضة للفاشية انها تعتزم تنظيم احتجاج. ويرفض ساراتسن اتهامات باثارة الانقسام في ألمانيا التي يعيش فيها ما لا يقل عن اربعة ملايين مسلم معظمهم من أصل تركي ويقدر عدد ذوي الاصول العربية فيها بزهاء 280 ألفا.