طالب وزير الخارجية الكندي جون بيرد الخميس من القاهرة بمحاكمة "عادلة وسريعة" لصحافي قناة الجزيرة الانكليزية المصري-الكندي محمد فاضل فهمي الذي رفضت محكمة مصرية حتى الان خمس طلبات بالافراج عنه. ويحاكم فاضل فهمي مدير مكتب قناة الجزيرة الانكليزية في القاهرة والموقوف في مصر منذ اكثر من 100 يوم برفقة صحافيين آخرين في القناة القطرية، بتهم تتعلق بدعم جماعة الاخوان المسلمين ونشر اخبار كاذبة. وقال بيرد في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري نبيل فهمي "بالتاكيد قدمنا طلبا بخصوص حصول هذا الشخص (محمد فاضل فهمي) على محاكمة عادلة وسريعة وطلبنا ان يتحصل على الاحتياجات الطبية والانسانية". وخلال محاكمته، اشتكى فاضل فهمي من اصابة في كتفه حدثت له قبيل اعتقاله في كانون الاول/ديسمبر الفائت. وقال افراد من اسرته لفرانس برس انه "يحتاج لعملية جراحية عاجلة". وقدم فهمي اكثر من التماس لقاضيه للافراج عنه لكنها جميعا قوبلت بالرفض. واشار بيرد الى ان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اكد له ان فاضل فهمي سيتلقي محاكمة عادلة، مضيفا ان "كما في كندا هنا في مصر القضاء مستقل". وقال "بالتاكيد وكما في كندا لست قادرا على طلب الافراج عنهم"، في اشارة لصحافي الجزيرة الثلاثة الذين يحاكمون في مصر. وقال بيرد انه جرى تقديم رعاية طبية للصحافي المحبوس. ويحاكم الصحافي الاسترالي بيتر غريست والصحافي المصري باهر محمد مع فاضل فهمي وخمسة متهمين اخرين. ويواجه الصحافيون الثلاثة اتهامات بنشر اخبار كاذبة وبمساعدة جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي والتي صنفتها الحكومة المصرية ارهابية نهاية العام الماضي. والى جانب الصحافيين الثلاثة، تضم المحاكمة خمسة متهمين مصريين اخرين لكنهم لا يعملون في قناة الجزيرة. وتتهم النيابة العامة المصرية عشرين شخصا في القضية لكن ثمانية فقط يحاكمون، فيما لم يتم القبض على الاخرين وبينهم ثلاثة اجانب جميعهم خارج البلاد. وتثير تلك المحاكمة انتقادات دولية وحقوقية ضد الحكومة المصرية المتهمة بعدم احترام "حرية التعبير" وقمع الصحافة في اعقاب اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي مطلع تموز/يوليو 2013. وتعليقا على جلسة الخميس قالت الجزيرة الانكليزية انه كما في كل جلسة "فان العالم يرى الى اي درجة هي عبثية الاتهامات ضد فريقنا". ويصر مسؤولون مصريون على ان قناة الجزيرة تعمل لصالح الدوحة، وانها منحازة للاخوان المسلمين. وتستضيف القناة باستمرار انصارا للاخوان ومرسي من بينهم قيادات اسلامية مطلوبة في مصر. وعزل الجيش مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد. ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية.