يواصل الجيش الاسرائيلي الثلاثاء عمليات المداهمة في قرية اذنا الفلسطينية جنوب الضفة الغربيةالمحتلة بحثا عن منفذ عملية اطلاق نار على سيارة اسرائيلية مساء الاثنين والتي ادت الى مقتل مستوطن اسرائيلي واصابة اثنين من افراد عائلته بجراح. وقال سكان القرية الثلاثاء ان الجيش يقوم بتفتيش المنازل والمحلات التجارية جنوب غرب القرية القريبة من موقع الحادث مشيرين الى ان الجيش اعتدى بالضرب على بعض سكان القرية اثناء تفتيش بيوتهم. وقام الجيش باغلاق القرية مساء الاثنين ووضع حواجز على مداخلها. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير لوكالة فرانس برس ان "عمليات البحث ما زالت جارية" مشيرا الى ان الجيش لم يتمكن من تحديد ما اذا كانت عملية اطلاق النار من تنفيذ شخص واحد او عدة اشخاص او من قبل مجموعة "ارهابية محلية". وبحسب ليرنير فان ما حدث "يشبه هجمات سابقة ولم يكن هنالك اي تحذير سابق من الاستخبارات بشأنها". وقتل مستوطن اسرائيلي واصيب اثنان من افراد عائلته بجروح مساء الاثنين باطلاق نار على طريق قرب الخليل في جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وهو اول مستوطن اسرائيلي يقتل في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام. وقال مصدر امني اسرائيلي رافضا كشف هويته ان القتيل (40 عاما) ضابط في الشرطة الاسرائيلية من سكان وسط اسرائيل. واوضح الجيش ان ركاب السيارة كانوا افراد عائلة وقد قتل الرجل بالرصاص، لافتا الى اصابة زوجته وطفل في التاسعة من عمره ونقلهما الى مستشفى في القدس. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة اطفال اخرين كانوا داخل السيارة. واكدت عائلة اسرائيلية اخرى سبقت السيارة التي تعرضت للهجوم انها "شاهدت شخصا ملثما يطلق النار بواسطة بندقية كلاشنيكوف من جانب الطريق"، بحسب اذاعة الجيش. واشادت حركتا حماس والجهاد الاسلامي مساء الاثنين بالعملية ولكنهما لم تعلنا مسؤوليتهما عنها. ويعيش نحو 200 الف فلسطيني في الخليل وهي اكبر مدينة في الضفة الغربيةالمحتلة في اجواء توتر دائم مع نحو سبعمئة مستوطن يهودي يقيمون في جيب في قلب المدينة بحماية من الجيش الاسرائيلي.