أظهرت وثائق قدمت الى محكمة اندونيسية يوم الخميس أن متشددين متمركزين في اقليم اتشيه الاندونيسي تعاونوا مع هارب يشتبه في تخطيطه لهجمات منتجع بالي وذلك في محاولة لتوحيد شبكات المتشددين المختلفة. وفي حين أن قوة مكافحة الارهاب الاندونيسية قتلت أو احتجزت عشرات المتشددين منذ تفجيرات بالي في 2002 فان مسؤولين من الشرطة وخبراء أمن يحذرون من مخاطر أمنية محتملة على أهداف أجنبية وحكومية في اندونيسيا من جماعات تشكلت مؤخرا. وقال الادعاء في محكمة غرب جاكرتا الجزئية يوم الخميس ان أشخاصا على صلة بجماعات متشددة مختلفة أداروا معسكر تدريب سريا في اتشيه. وكشفت الشرطة المعسكر في وقت سابق من العام الجاري وألقي القبض على 50 شخصا على الاقل وقتل عدد اخر في حملات شنتها الشرطة منذ ذلك الحين. وفي وقت سابق من الشهر الجاري احتجزت الشرطة أبو بكر باعشير أشهر رجل دين متشدد في اندونيسيا والذي كان سابقا الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية بدعوى تمويله جماعة اتشيه وتقديم المشورة لها. وقالت الشرطة ان باعشير كان زعيما لجماعة تطلق على نفسها اسم القاعدة في اندونيسيا وهي المظلة التي ينضوي تحت لوائها أربع جماعات متشددة هي الجماعة الاسلامية وجماعة أنصار التوحيد وكومباك والدولة الاسلامية الاندونيسية. وتظهر الوثائق التي قدمت للمحكمة ان امان عبد الرحمن وهو رجل دين متشدد له صلة بجماعة اتشيه التقى أكثر من مرة بذو المتن وهو شخصية بارزة بين المتشددين. والتقى الاثنان في العام الماضي وبحثا اقامة قاعدة في اتشيه. وقتل ذو المتن الذي كان يصنع القنابل لصالح الجماعة الاسلامية في عملية نفذتها الشرطة في مارس اذار. وكان يعتقد من قبل أنه يختبيء في الفلبين وأعلنت الولاياتالمتحدة عن مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. وألقي القبض على عبد الرحمن في 2004 لترتيب دورات تدريبية لتعليم صناعة القنابل وحكم عليه بالسجن سبع سنوات لكن أفرج عنه بعد أربع سنوات فقط.