قتل 11 مقاتلا معارضا الخميس في كمين نصبته لهم القوات النظامية خلال فرارهم من بلدة الحصن في ريف حمص في وسط سوريا باتجاه الاراضي اللبنانية، حسبما افاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس. واكد مصدر امني لبناني تعرض نازحين من سوريا لقصف ووقوع عشرات الاصابات. كما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى "عشرات القتلى والجرحى" نتيجة استهدافهم بالقصف من القوات النظامية بين الحصن والحدود اللبنانية. وقال المصدر العسكري السوري "خلال العمليات الجارية في قطاع الحصن، كانت هناك محاولة لهروب المسلحين من المنطقة باتجاه الاراضي اللبنانية ووقعوا في كمين نصبه الجيش وقتل فيه 11 مسلحا". واشار المصدر الى ان "العمليات ما تزال جارية في القطاع وان قلعة الحصن بحكم المطوقة بالنيران". وكانت القوات النظامية شنت يوم امس الاربعاء هجوما على بلدة الحصن التي توجد فيها قلعة الحصن الاثرية والتي تعتبر آخر معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي. واوضح مصدر امني ان الجيش "سيطر على حيين" في البلدة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "معارك عنيفة" تجري في محيط القلعة وفي البلدة، مشيرا الى "استشهاد وجرح العشرات من المواطنين بينهم نازحون مدنيون ومقاتلون، إثر استهدافهم من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، في مناطق عدة على الطريق بين بلدة الحصن والحدود السورية - اللبنانية". واشار المرصد الى قيام "الطيران الحربي بقصف مناطق في بلدة الحصن بالتزامن مع استمرار القصف والاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة وتنظيم جند الشام من طرف والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر على أطراف البلدة". وقال المصدر الامني اللبناني من جهته "خلال نزوح عائلات ومقاتلين من بلدة الحصن في ريف حمص في سوريا في اتجاه الاراضي اللبنانية، تعرضوا لقصف من الجيش السوري عند مجرى النهر الكبير الفاصل بين لبنانوسوريا، ما تسبب باصابة 45 شخصا بجروح وقد نقلوا الى مستشفيات في الشمال". واوضح ان بعض الاصابات سقطت داخل الاراضي اللبنانية والاخرى داخل الاراضي السورية". وطال القصف منطقة وادي خالد في عكار المتاخمة لبعض البلدات في محافظة حمص، ما تسبب بتضرر احد المنازل.