موسكو (رويترز) - انتقدت سوريا وحليفتها روسيا يوم الأربعاء قرار الولاياتالمتحدة تعليق أنشطة السفارة والقنصليات السورية في واشنطن ومدن أخرى. ونددت وزارة الخارجية السورية في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي السوري يوم الاربعاء بالإجراء الأمريكي باعتباره انتهاكا للاتفاقيات الدبلوماسية الدولية. وقالت موسكو إنه أمر "يدعو للقلق ومخيب للآمال". وأثر تدهور العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا بسبب أوكرانيا على جهود الدولتين في التوسط للتوصل الى اتفاق سلام في سوريا حيث دخلت الحرب الأهلية عامها الرابع. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن واشنطن تسعى "لتغيير النظام" للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وتدعم روسيا الأسد بالسلاح وحالت دون إصدار قرارات ضده في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقالت الوزارة على موقعها على الانترنت "هدف تغيير النظام في دمشق يتقدم على مهمة نزع الأسلحة الكيماوية في سوريا ومساعدة ملايين السوريين الذين عانوا من الصراع المسلح." وأعلنت سوريا في العاشر من مارس اذار وقف تقديم خدمات قنصلية في الولاياتالمتحدة. وصرح مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية بأنه على الرغم من تأثر أنشطة السفارة والقنصليات لم تقطع الولاياتالمتحدة علاقتها الدبلوماسية مع سوريا. وقالت وزارة الخارجية السورية "الولاياتالمتحدةالأمريكية قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية وذلك باللجوء إلى إجراء تعسفي." وأضافت أن الولاياتالمتحدة "نسفت المبدأ القانوني الأساسي للعمل القنصلي وهو اقحام القنصليات الفخرية بالشأن السياسي." ونفت واشنطن تقارير تحدثت عن إساءة السلطات الأمريكية معاملة الدبلوماسيين السوريين قائلة إن هذه التقارير "عارية تماما عن الصحة". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إغلاق البعثات لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بالرغم من فشل مبادرات السلام لإنهاء الصراع هناك.