ابدى وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت ووزيرة العدل تسيبي ليفني الثلاثاء تحفظات عن اطلاق دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين، وذلك غداة اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض. وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي المتطرف والمؤيد للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، لاذاعة الجيش الاسرائيلي "اعتقد انه يتوجب على المجلس الوزاري الامني ان يتساءل عن منطق" اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، في اشارة الى الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين المقرر اطلاق سراحها في 29 من اذار/مارس المقبل. وكانت اسرائيل وافقت على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام على اربع دفعات خلال تسعة اشهر. وقد افرجت حتى الان عن 78 اسيرا في ثلاث دفعات. واضاف بينيت "من الواضح للعالم ان المحادثات لا تتقدم. سنقوم باطلاق سراح ارهابيين كي يقوم هو (عباس) بعرقلة المفاوضات؟ ما هذا المنطق؟". وخلال لقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما في واشنطن، قال عباس ان افراج اسرائيل عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين المقرر في 29 اذار/مارس سيظهر مدى جدية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن تمديد محادثات السلام. وقال "هذا سيعطي انطباعا قويا حول مدى جدية الاسرائيليين بخصوص عملية السلام". كما ابدت تسيبي ليفي زعيمة حزب الحركة الوسطي والتي تعتبر من الاكثر اعتدالا في الحكومة شكوكا في جدوى الافراج عن الدفعة الاخيرة من الاسرى. وقالت في مؤتمر نشرت وقائعه صفحتها على فيسبوك ان "فتح ابواب السجون امام المعتقلين الفلسطينيين هو ايضا في يد محمود عباس ويتوقف على القرارات التي سيتخذها في الايام المقبلة". وفي تقرير عن "انتهاكات" حقوق الفلسطينيين منذ بداية المفاوضات وحتى 16 اذار/مارس اشارت منظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء الى ان "56 فلسطينيا قتلوا" خلال هذه الفترة وان اعمالا بدات لبناء "10509 وحدة سكنية" في المستوطنات اليهودية. وسبق ان ابدى وزراء اسرائيليون اخرون في حكومة اليمين التي يتزعمها بنيامين نتانياهو معارضتهم لاطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين. واكد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الخميس انه لا "يرى اي فرصة (لاطلاق سراح الاسرى) ان لم يتضح مسبقا ان المفاوضات ستستمر حتى نهاية العام". واضاف "في حال عدم وجود تغيير في اللهجة والموقف فلا جدوى من اطلاق سراحهم". واقر وزير الخارجية الاميركي جون كيري في 12 اذار/مارس بانه لم "ير ابدا" مثل هذا المستوى من الريبة بين جانبين، وان التوصل الى تسوية سلمية وان كان لا يزال "ممكنا" الا انه "شديد الصعوبة".