قال الرئيس التنفيذي لشركة هايد بارك العقارية (داماك العقارية سابقا) إن شركته تستهدف مبيعات بقيمة مليار جنيه (144 مليون دولار) في 2014 بنمو أكثر من 50 بالمئة عن 2013 مع مواصلة تسليم وحدات في مشروع "جاردن هايتس" على أطراف القاهرة. وأضاف ماجد شريف الرئيس التنفيذي لهايد بارك إن شركته متفائلة جدا بهذا العام وتسعى للتوسع من خلال زيادة رأسمالها وتقديم منتجات جديدة للعملاء مع مضي البلاد قدما نحو تنفيذ خارطة الطريق التي تسعى لإعادة الاستقرار. وقال شريف في مقابلة مع رويترز في مكتبه بالقاهرة "عام 2013 كان جيدا وسلمنا خلاله نحو 250 وحدة سكنية للعملاء بمبيعات 654 مليون جنيه ونستهدف هذا العام تسليم عدد وحدات أكثر ومبيعات بمليار جنيه بل لدينا تفاؤل بان نتخطي هذا المستهدف باذن الله. "خلال يناير وفبراير تخطت المبيعات 200 مليون جنيه." ويقام مشروع جاردن هايتس على مساحة ستة ملايين متر مربع (1500 فدان) بالقاهرة الجديدة على خمس مراحل بتكلفة استثمارية نحو 18 مليار جنيه لبناء نحو 30 ألف وحدة سكنية و1400 محل تجاري وناد رياضي. وقال شريف الذي يمتلك خبرة أكثر من 27 عاما في مجال الإدارة وتطوير المشروعات السكنية والتجارية "عملنا بقوة في موقع المشروع بعد يناير 2011 واستثمرنا نحو مليار جنيه وهذا أكسبنا مصداقية عالية لدى العملاء نتيجة سرعة التنفيذ في المشروع الذي ينتهي بالكامل في 2019." وتباطأت مشروعات التطوير العقاري مقتربة من مرحلة التوقف في انعكاس لمشكلات على نطاق أوسع تعاني منها أنشطة الأعمال المصرية جراء الاضطرابات السياسية منذ الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك في عام 2011. لكن هايد بارك كثفت وتيرة العمل خلال هذه الفترة. وبسؤال شريف الذي عمل سابقا في بالم هيلز وماجد الفطيم العقارية عن أسباب نمو المبيعات والتوقعات القوية لهذا العام قال "لا توجد عقارات أسعارها تتراجع في مصر. المصريون يحبون الاستثمار في العقارات خاصة وسط انخفاض قيمة الجنيه المصري حاليا. "وأيضا التزام الدولة بتنفيذ خارطة الطريق سيساعد أكثر على حدوث الاستقرار السياسي والاقتصادي وبالتالي نمو القطاع العقاري الذي يحرك الدولة بأكملها." وكان إعلان دستوري أصدره الرئيس عدلي منصور بعد عزل الرئيس محمد مرسي -الذي طالب ملايين المصريين بتنحيته عبر احتجاجات حاشدة- في يوليو تموز قد تضمن إجراء تعديلات دستورية تليها انتخابات رئاسية وتشريعية. وانتهت مصر بالفعل من إقرار الدستور ومن المنتظر أن تجري الانتخابات الرئاسية قريبا وتليها التشريعية. وقال شريف الحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية في القاهرة إن شركته تراجع دائما أسعار التكلفة والبيع كل ثلاثة أشهر. وأضاف ان شركته ستطرح منتج جديد في معرض سيتي سكيب العقاري في أبريل نيسان المقبل في شكل فيلات بطراز معماري حديث. ويتضمن مشروع الشركة "جاردن هايتس" حديقة "هايد بارك" هلى مساحة 600 ألف متر مربع. وبسؤال شريف عن الأرض وقيمتها قال إن الشركة أشترت الأرض في مزاد عام 2007 بقيمة 6.9 مليار جنيه تسدد على أقساط لمدة عشرة سنوات وقد تمتد لأكثر من ذلك نتيجة إعادة جدولة الأقساط نظرا للظروف التي تمر بها البلاد. ويمتلك بنك التعمير والاسكان المملوك للدولة والبنك العقاري المصري والشركة القابضة للاستثمار 82.22 بالمئة من شركة هايد بارك التي يبلغ رأسمالها المدفوع 450 مليون جنيه. وقال شريف إن شركته تعمل على التوسع في المجال العقاري وستدخل مشروعات جديدة بخلاف "جاردن هايتس" خلال عامين. وأضاف ان الشركة تعتمد على المبيعات ورأس مالها بشكل كبير في تمويل المشروعات الخاصة بها وإنها لم تقترض إلا مرة واحدة نحو 1.2 مليار جنيه سيتم الانتهاء من سدادها في 2020. وقال شريف إن شركته ستزيد خلال الأيام المقبلة رأسمالها المصرح به عن مليار جنيه ورأسمالها المدفوع عن 450 مليون جنيه ولكنه رفض الخوض في تفاصيل زيادة رأس المال. وبسؤاله عن مبادرة المركزي المصري لتوفير التمويل العقاري لمحدودي ومتوسطي الدخل قال شريف التي تبدأ أسعار وحدات شركته من 500 ألف جنيه "بالتأكيد المبادرة ستعمل على تنشيط السوق العقاري بشكل كبير." وخصص البنك المركزي المصري عشرة مليارات جنيه مصري لمشروعات الإسكان منخفض التكلفة. وستودع الأموال في البنوك لمدة 20 عاما بفائدة منخفضة لذا تستطيع البنوك بدورها إقراضها للمواطنين لشراء منازل بفائدة سنوية سبعة إلى ثمانية في المئة. (الدولار = 6.96 جنيه مصري) من إيهاب فاروق (تغطية صحفية إيهاب فاروق - تحرير نادية الجويلي)
