اعلنت الشرطة الاحد ارتفاع حصيلة التفجيرين اللذين وقعا في حي مزدحم بمدينة مايدوغوري بشمال شرق نيجيريا التي تواجه تمرد جماعة بوكو حرام الاسلامية الى 35 قتيلا على الاقل. وقال قائد شرطة ولاية بورنو لوال تانكو لوكالة فرانس برس "ما زلنا نحصي الضحايا، ولدينا في الوقت الحاضر 35 جثة". بينما افاد شهود عيان ان التفجيرين اللذين وقعا مساء السبت في معقل هذه الجماعة الاسلامية المتطرفة اسفرا عن نحو خمسين قتيلا. واضاف مسؤول الشرطة ان "رجالنا يتابعون عملهم مع فرق الاغاثة"، بدون تقديم اي ايضاحات اخرى. وقد وقع التفجيران في وقت متزامن في حي غوماري المكتظ بالسكان على الطريق التي تربط مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو التي تعتبر مهد بوكو حرام منذ تأسيس هذه الجماعة في 2009، بداماتورو عاصمة ولاية يوبي المجاورة. وروى احد السكان ويدعى بوبا ابراهيم لوكالة فرانس برس مساء السبت "ان التفجير الاول وقع عند الساعة 18,15 واستهدف بعض السكان. وعندما جاء سكان اخرون لمساعدتهم دوى الانفجار الثاني عند الساعة 18,17 اي بعد دقيقتين". ويكثف المتطرفون الذين يريديون كما يؤكدون اقامة دولة اسلامية في النصف الشمالي لنيجيريا حيث غالبية السكان من المسلمين، هجماتهم الدامية في هذه المنطقة لتصبح شبه يومية بالرغم من فرض حالة الطوارئ وهجوم للجيش مستمر منذ ايار/مايو الماضي في ولايات بورنو ويوبي واداماوا. وقد اوقع النزاع الاف الضحايا سقطوا في هجمات واعتداءات دامية لبوكو حرام وايضا في عمليات رد للجيش. كما ادى الى هرب حوالى ثلاثمئة الف شخص من منازلهم نصفهم من الاطفال في شمال شرق نيجيريا منذ ايار/مايو 2013، بحسب ارقام اعلنتها الاممالمتحدة الخميس. وكانت الرئاسة النيجيرية وصفت الجمعة القتال ضد بوكو حرام ب"وضع حرب".