تستعد القوات النظامية السورية للتقدم برا نحو مدينة يبرود الاستراتيجية الواقعة في منطقة القلمون بريف دمشق والحدودية مع لبنان بعد سيطرتها على تلال مقابلة لها، بحسب ما ذكرت الخميس صحيفة الوطن المقربة من السلطة، في حين نددت المعارضة ب"مجزرة" بحق مدنيين قرب دمشق الاربعاء. وكتبت الصحيفة "واصلت وحدات الجيش عملياتها في يبرود بالقلمون... ويستعد الجيش السوري للشروع بمرحلة جديدة من خطته، وهي التقدم العسكري البطيء نحو المدينة من أطرافها، وبالأخص بعد السيطرة على تلتين أساسيتين مقابلتين ليبرود". واشار مصدر امني لوكالة فرانس برس "ان العمليات العسكرية في منطقة يبرود وما حولها تتم بشكل تدريجي حسب الخطة الموضوعة حتى الانتهاء من التواجد المسلح فيها" لافتا الى ان "كل يوم هناك تقدم ونجاحات". واضاف المصدر "ان مجموعة من التلال اصبحت تحت سيطرة الجيش وبالتالي فان المعابر التي يستخدمها المسلحون للامداد فهي اما تحت سيطرة الجيش او تحت هدف نيرانه". وبدأت القوات النظامية هجوما بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني على يبرود منذ نحو ثلاثة اسابيع في محاولة للسيطرة عليها. ويعتبر حزب الله ان هذه المعركة حاسمة لان السيارات المفخخة التي تستخدم في التفجيرات الدامية التي هزت معاقله في لبنان قادمة من يبرود. وفي هذا السياق، نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) اليوم الخميس عن مصدر عسكري ان "وحدة من جيشنا الباسل تقضي على عدد من الارهابيين في يبرود منهم الارهابي فراس فواز قاسم" مشيرة الى انه "المسؤول عن تجهيز السيارات المفخخة فيها". وبحسب سانا فان اكثر من 175 مقاتلا اسلاميا معارضا بينهم "سعوديون وقطريون وشيشانيون" سقطوا الاربعاء في كمين نصبه الجيش لهم في الغوطة الشرقية. ولكن منذر اقبيق مستشار رئيس الائتلاف المعارض احمد الجربا وصف الخميس ما جرى في الغوطة الشرقية الاربعاء ب"حمام دم بحق مدنيين". وقال ان "110 اشخاص يائسين وجائعين كانوا يحاولون الفرار من الغوطة الشرقية (...) غالبيتهم من المدنيين: من الجرحى والمسنين (...) سقطوا في كمين وقتلوا جميعا" على ايدي القوات النظامية ومسلحي حزب الله الشيعي اللبناني الذي يؤازرها.