دعا حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن وابرز احزاب المعارضة في بيان الحكومة الاردنية الى "تجميد" اتفاق السلام مع اسرائيل بسبب مناقشة الكنيست مساء الثلاثاء لمشروع قانون ل "بسط السيادة الاسرائيلية" على المسجد الاقصى في القدس القديمة. وقال البيان الذي نشر على موقع الحزب الالكتروني "إننا ندعو الحكومة إلى الاصغاء الى صوت الشعب الاردني الذي عبر مراراً وتكراراً عن مطالبته بتجميد العمل بمعاهدة وادي عربة وصولاً إلى إعلان بطلانها". واوضح الحزب انه "بغير ذلك فإن العدو سيتمادى في عدوانه على الأردنوفلسطين وعلى الأمة بمجموعها". واضاف ان "الحكومة الاردنية عبرت قبل أيام عن فرحتها الغامرة، حين توهمت أن الكنيست الصهيوني صرف النظر عن بحث مسألة السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، ظانة أن تحذيرها وضع حداً للغطرسة الصهيونية". وتابع "اليوم يأتي التأكيد ببحث هذه المسألة الثلاثاء، ما يؤكد أن العدو الصهيوني لم يعبأ بتحذيرات الحكومة الأردنية، ولا بالمصالح الوطنية الأردنية"، مشيرا الى ان "هذا يؤكد على فشل السياسة الرسمية الأردنية في التعامل مع العدو". ورأى الحزب ان "الولاية الدينية على المقدسات مصلحة وطنية أردنية، فضلاً عن أنها واجب ديني مقدس". وحذرت لجنة فلسطين في مجلس النواب الاردني في 16 من الشهر الحالي من خطورة سحب الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية في القدس، مؤكدة ان القدس والمسجد الاقصى "خط احمر". واوضحت اللجنة في بيان "اذا ما ساروا في هذا الاتجاه فاننا نطلب من الحكومة (...) فورا ودون أي ابطاء بطرد السفير الاسرائيلي واغلاق السفارة الاسرائيلية في عمان واغلاق سفارتنا وسحب سفيرا من عندهم". وسيبحث الكنيست الاسرائيلي مساء الثلاثاء مشروع قانون تقدم به النائب موشي فيغلين، العضو المتشدد في حزب الليكود الذي يرئسه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ينص على "بسط السيادة الاسرائيلية" على المسجد الاقصى. واعلن نتانياهو انه يعارض كليا هذا الاقتراح الذي يقول المعلقون ان ليس له اي فرصة في ان يعتمد بسبب عدم وجود تاييد كاف له. وإسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى اخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.