كراكاس (رويترز) - دعا زعيم المحتجين المسجون في فنزويلا ليوبولدو لوبيز أنصاره يوم الجمعة إلى مواصلة المظاهرات السلمية ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بالرغم من العنف الذي أودى بحياة ستة أشخاص وهز الاستقرار في البلاد. وقال لوبيز لأنصاره في رسالة مكتوبة تسلمتها زوجته في سجن رامو فيرد في كراكاس ثم وضعت على الانترنت "أنا بخير أطلب منكم ألا تتوقفوا.. أنا لن اتوقف." ولوبيز (42 عاما) خبير اقتصادي درس في جامعة هارفارد الأمريكية وأحد أقارب بطل استقلال فنزويلا سيمون بوليفار القليلين الباقين على قيد الحياة وقاد الاحتجاجات ضد الحكومة الاشتراكية التي بدأت في مطلع فبراير شباط. لكنه سلم نفسه للجيش هذا الأسبوع بعد صدور مذكرة اعتقال ضده تتهمه بالتحريض على العنف. وقتل ستة أشخاص بينهم خمسة بالرصاص وواحد صدمته سيارة مع انزلاق الاحتجاجات في كراكاس ومدن أخرى إلى العنف. وأصيب أكثر من 100 شخص. ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن القتل وأعمال العنف الوحشية. وتقول الحكومة إن قناصة شوهدوا في جانب المعارضة وإن متشددين يسعون لإحداث فوضى بتدمير الممتلكات ومهاجمة الشرطة وسد الطرق السريعة. ويتهم المحتجون وغالبيتهم من الطلبة مادورو بانتهاج سياسات قمعية بشكل متزايد. ويقولون ان الشرطة تطلق الرصاص على المتظاهرين وتسمح لجماعات مؤيدة للحكومة بمهاجمة المحتجين وبإساة معاملة المحتجزين. ووقعت أسوأ اضطرابات يوم الجمعة في بلدة سان كريستوبال على الحدود الغربية التي يصفها سكان بأنها "منطقة حرب" حيث تشهد شوارع البلدة اشتباكات على مدى ايام بين الطلاب وقوات الأمن. ويقول سكان إن الجيش الفنزويلي اقتحم البلدة وان طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية تحلق على ارتفاع منخفض. ويقود وزير الداخلية ميجيل رودريجيز توريس العملية بنفسه. ووقعت اضطرابات أيضا في بلدة ميريدا التي تقع أيضا في منطقة الإنديز بغرب البلاد وأغلق محتجون عددا قليلا من الشوارع في كراكاس يوم الجمعة. وتواجه حكومة مادورو أكبر تحد من وصولها إلى السلطة قبل عشرة شهور ويطالب المحتجون بتنحية مادورو بسبب تفاقم الجريمة في البلاد وارتفاع معدل التضخم ونقص المنتجات ومزاعم بقمع المعارضين. وقال مادورو إن الاحتجاجات مقدمة لانقلاب مدبر ضد حكومته على غرار الانقلاب الذي أطاح بسلفه هوجو تشافيز لفترة قصيرة في عام 2002 . ولا يوجد ما يشير الى ان الجيش الذي كان القوة الحاسمة في عام 2002 قد ينقلب على مادورو في الوقت الراهن. من اندرو كاوثرون ودييجو أوري