فيينا (رويترز) - قالت مسؤولة كبيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن أربع دول جديدة قد تشرع في بناء أول مفاعلاتها للطاقة النووية في السنوات الخمس القادمة رغم التراجع في نمو هذا القطاع منذ كارثة فوكوشيما التي وقعت في اليابان قبل ثلاث سنوات. وقالت آن ستارز وهي مسؤولة كبيرة في الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن الإمارات وروسيا البيضاء أصبحتا في العامين الماضيين اول دولتين منذ حوالي 20 عاما تبدآن بناء أول مفاعلاتهما النووية. وقالت لرويترز "اعتقد أن هناك أربع دول أخرى على الارجح يمكن أن تصبح لديها أول مفاعلاتها النووية قيد الإنشاء في السنوات الخمس القادمة" في إشارة إلى بنجلادش والأردن وتركيا وبولندا. وأضافت ستارز التي ترأس مجموعة البنية التحتية النووية المتكاملة التابعة للوكالة الدولية "هذا يشير إلى شيء ما لكن من الصعب تحديد ما إذا كان هذا اتجاها بالفعل." وقالت إن أكثر من 30 دولة مهتمة باستخدام الطاقة النووية رغم أن بعضها -مثل فنزويلا- قرر بعد حادث محطة فوكوشيما في اليابان في عام 2011 أنها لن تستخدم هذا النوع من الطاقة. ونجم حادث فوكوشيما عن زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) وكان أسوأ حادث نووي منذ كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل في الاتحاد السوفيتي السابق عام 1986. وقالت ستارز "البلدان الجادة مضت قدما في خططها وبعضها اتخذ بالفعل خطوات ملموسة." وأضافت أن دولا أخرى "قررت أن الوقت الحالي قد لا يكون مناسبا لأن هذا الحادث وضعها امام بعض التحديات التي ستواجهها بسبب تعقيد التكنولوجيا."