أكمل الجيش العراقي استعداداته لشن عملية عسكرية وشيكة في مدينة الفلوجة لطرد المسلحين منها . وقال مصدر أمني لبي بي سي إن قوى الأمن المرابطة حول الفلوجة استكملت الاستعدادات العسكرية كافة في انتظار ساعة الصفر للقيام بعملية شاملة. وكان شيوخ عشائر الفلوجة قد طلبوا هدنة لمدة يومين تنتهي منتصف الليلة للتوصل إلى حل يجنب الاجتياح العسكري الوشيك للفلوجة، الواقعة في محافظة الأنبار، شمال غربي العاصمة العراقية بغداد. وتشهد الفلوجة هدوءا حذرا مع قصف عشوائي على عدد من احياء المدينة من دون تسجيل إصابات باستثناء بعض الأضرار المادية في عدد من الأبنية. وهناك انباء بأن الجيش يحشد قواته على ثلاثة محاور: منطقة النعيمية جنوبا ومنطقة السجر والصقلاوية شمالا ومنطقة الطريق السريع شرقا. وفي المقابل تشير الأنباء الى حشود كبيرة من المسلحين المتواجدين داخل المدينة ومن فصائل قتالية مختلفة والذين يقدر عددهم ببضعة آ?ف ينتشرون على محاور الفلوجة. وبالرغم من الحديث عن هجوم مؤكد على المدينة نفى محافظ ا?نبار احمد الدليمي الاخبار والتصريحات بشأن هجوم وشيك. ويستمر الانقطاع في وسائل الاتصالات وخدمة الانترنت باستثناء أوقات وجيزة منذ بعد ظهر اليوم. كما تحدث مصدر صحفي موثوق للبي بي سي عن معارك كر وفر، لم يتمكن احد على اثرها من السيطرة الكاملة على الموقف، فقوات الجيش تسيطر في النهار بينما يعود المسلحون في الليل ليسيطروا على الأحياء والشوارع. وبالتزامن مع الاستعدادات العسكرية حول الفلوجة، تشهد مدينة الرمادي عملية عسكرية وصفها المصدر الأمني نفسه بأنها محدودة تنفذها وحدات من الجيش مدعومة بغطاء جوي وقصف مدفعي منذ فجر صباح الأحد. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن هدف العملية هو تمشيط الرمادي من بعض جيوب مسلحي داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) والقاعدة . وتشمل عملية الرمادي حي الملعب شرقا وحي الضباط وشارع 60 جنوبا وجزءاً من شارع 20 وسط المدينة. وتشير تقارير من داخل المدينة إلى سقوط عدد من الأشخاص قتلى. وفي قرية بني ويس ذات الأغلبية السنية شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى، قٌتل خمسة شبان وأصيب سادس بجروح عندما أطلق مسلحون يستقلون سيارة مسرعة نيران اسلحتهم الرشاشة عليهم في ساعة متأخرة ليل السبت. وفي بغداد، ذكرت مصادر أمنية وطبية أن شرطيا قٌتل وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة، زرعت في جانب الطريق، أثناء مرور دوريتهم في منطقة التاجي الى الشمال من المدينة. كما اغتال مجهولون بأسلحة مزودة بكواتم للصوت موظفا في وزارة العلوم والتكنلوجيا في حي الاعلام جنوبي بغداد، وموظفا آخر في وزارة المالية في منطقة جسر ديالى الى الشرق منها.