اعلنت الاممالمتحدة الثلاثاء ان مؤتمر السلام الدولي حول سوريا المعروف باسم "جنيف 2" سيعقد في بلدة مونترو السويسرية بسبب عدم وجود فنادق شاغرة في جنيف. وقالت خولة مطر الناطقة باسم موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي "المؤتمر الدولي حول سوريا سيعقد في مونترو لاسباب لوجستية". وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حدد الشهر الماضي موعد المؤتمر الذي تاجل عدة مرات منذ حزيران/يونيو، في 22 كانون الثاني/يناير. واضافت المتحدثة باسم الابراهيمي ان اعمال المؤتمر ستتوقف لبعض الوقت بعد ذلك "على ان تستأنف في 24 كانون الثاني/يناير في قصر الامم (مقر الاممالمتحدة) في جنيف" حيث سيعقد وفدا النظام السوري والمعارضة لقاء ثنائيا لبدء مفاوضات السلام الى جانب الابراهيمي. وتابعت ان الابراهيمي يحبذ ان تبقى الدول الضالعة في حل الازمة السورية متواجدة لكن الا تشارك مباشرة في المفاوضات. واوضحت ان مدة المفاوضات سيحددها وفدا النظام السوري والمعارضة مع الابراهيمي خلال لقاء 24 كانون الثاني/يناير في جنيف. وكانت دمشق اعلنت رسميا مشاركتها في مؤتمر جنيف2 مؤكدة انها لا تفعل ذلك من اجل تسليم السلطة، في موقف متناقض تماما مع مطلب المعارضة من المؤتمر وهو استبعاد الرئيس السوري بشار الاسد من العملية الانتقالية. ووافق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف على ان يؤدي الى عملية انتقالية لا يكون للاسد او لاركان نظامه دور فيها. وذكرت الاممالمتحدة عند اعلانها موعد المؤتمر بان هدف الاجتماع هو تطبيق الخطة التي اعتمدت في 30 حزيران/يونيو 2012 من قبل القوى الكبرى والدول المجاورة لسوريا اثناء اول مؤتمر في جنيف بدون مشاركة سوريا. واثناء مؤتمر جنيف-1 اعتمد وزراء القوى الكبرى ودول مجاورة لسوريا خطة لتسوية النزاع تقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية تضم مختلف المكونات السياسية السورية وتتمتع بكامل الصلاحيات. وتكلف بالتحضير للانتخابات وتعديل الدستور. لكن النص الذي اعتمد انذاك لا يحدد بشكل واضح مصير الرئيس بشار الاسد.