دعا زعماء المعارضة الأوكرانية إلى مظاهرات جديدة ظهر اليوم احتجاجا على امتناع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عن توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي. وحضت زعيمة المعارضة المسجونة ورئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، الأوكرانيين على عدم ترك تصرفات السلطات دون رد. وفي رسالة تلتها ابنتها، دعت تيموشينكو الأوكرانيين إلى التوافد على العاصمة من كل أنحاء البلد. بدوره قال زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو أمام حشد في كييف بمقدورنا ويجب علينا إقصاء هذه السلطات. وأضاف أن هناك أنصارا للمعارضة في طريقهم من مدن عدة إلى كييف للمشاركة في مظاهرات اليوم. في غضون هذا حظرت محكمة في كييف التظاهر في عدة ميادين بالعاصمة حتى يوم 7 يناير/ كانون الثاني المقبل. وتأتي احتجاجات اليوم بعد ليلة تواصلت خلالها المظاهرات حيث تجمع الآلاف في الميدان الرئيسي بالعاصمة كييف. وفضت الشرطة بالقوة اعتصاما للمحتجين يوم السبت مما أسفر عن إصابة العشرات. وقال الرئيس إنه غاضب إزاء تحرك الشرطة. واندلعت الاحتجاجات منذ ما يزيد على أسبوع، بعدما جمّد الرئيس يانوكوفيتش استعدادات لتوقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي كان من شأنها فتح الحدود أمام البضائع وتخفيف قيود على السفر. وأقر يانوكوفيتش بأن قراره جاء بعد التعرض لضغوط من روسيا، معتبرا في الوقت نفسه أنه ليس بوسع كييف التضحية بالتجارة مع موسكو. وكان يانوكوفيتش قد أطيح به في ما عرف بالثورة البرتقالية في عام 2004. وحينها جاءت حكومة تميل إلى الغرب. وبعد خمس سنوات، فاز يانوكوفيتش في انتخابات الرئاسة، متفوقا بنسبة ضئيلة على يوليا تيموشينكو التي كانت ضمن أبرز وجوه الثورة البرتقالية. وفي عام 2011، قضت محكمة على تيموشينكو بالسجن سبع سنوات لإدانتها باساءة استغلال منصبها، وهي القضية التي تعتبرها حكومات غربية انتقاما سياسيا. ومنذ يوم الاثنين بدأت تيموشينكو إضرابا عن الطعام بسبب امتناع يانوكوفيتش عن توقيع الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي.