لندن (رويترز) - أظهر مسح يوم الجمعة أن معنويات المستهلكين البريطانيين تراجعت للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر تشرين الثاني مسجلة أول شهرين متتالين من الانخفاض منذ صيف 2011 . وهبط المؤشر الشهري لثقة المستهلك الذي تصدره شركة (جي إف كيه) لابحاث السوق إلي ناقص 12 من ناقص 11 في اكتوبر تشرين الاول مخالفا توقعات المحللين التي كانت تشير الي زيادة صغيرة. وأظهر المسح ان البريطانيين أكثر تشاؤما بشأن اوضاعهم المالية وأقل إستعدادا للقيام بمشتريات كبيرة على الرغم من تحسن التوقعات الاقتصادية. واجري المسح في الاسبوعين الاولين من نوفمبر واللذين شهدا زيادة حادة في اسعار الغاز والكهرباء. وترتفع الاجور في بريطانيا بخطى أبطأ كثيرا من التضخم ويشعر كثيرون من البريطانيين بانهم لا يتمتعون بفوائد تعافي الاقتصاد. واصبحت تكلفة المعيشة المتزايدة من مسألة سياسية ساخنة وتتعرض الحكومة لضغوط لاعلان اجراءات لتقييد الزيادة في فواتير الطاقة في تحديث للميزانية سيصدر الاسبوع القادم. ومع تخلفها عن باقي الدول الصناعية حتى هذا العام أصبح لدى بريطانيا الان واحدا من أسرع الاقتصادات نموا مع معدل نمو سنوي يزيد عن 3 بالمئة مدفوعا في الجانب الاكبر منه بانفاق المستهلكين المحليين.