قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في جنيف إن بلاده لن توافق على اتفاقية مع غيران تسمح لها بكسب الوقت من أجل تطوير قدراتها النووية. واعتبر كيري أن المحادثات الجارية في جنيف تمثل أفضل فرصة منذ عقد لتحقيق تقدم ووقف البرنامج النووي الإيراني . من جهة أخرى أعلن مسؤول أمريكي في جنيف أن الولاياتالمتحدة تجري محادثات وثيقة مع إسرائيل وكذلك مع حلفاء آخرين في العالم حول محادثات جنيف، وأضاف أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ترغبان في تحقيق هدف مشترك وهو التأكد من أن إيران لن تحصل على السلاح النووي. من ناحية أخرى أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء أنه سيجري الخميس محادثات جدية ومفصلة مع نظيرته الأوروبية كاترين أشتون في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق حول الملف النووي الإيراني. وورد في بيان صادر عن أشتون أن تقدما قد أحرز في المحادثات الأولية وأن المفاوضات المفصلة والجدية سوف تبدأ يوم الخميس . وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن هذه افضل فرصة أتيحت منذ وقت طويل من أجل إحراز تقدم في واحدة من أهم قضايا السياسة الخارجية . وعبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في أن تتوج الجهود المبذولة بالنجاح، وأكد نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونج أن الأمور تسير في الطريق السليم. وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق سيفيد المنطقة بأسرها. من ناحية أخرى حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي من أن إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية، وأنه وضع خطوطا حمراء للوفد الإيراني المفاوض. وتقول إيران إن برنامجها النووي يخدم أغراضا سلمية. ويتوقع أن تتمخض المحادثات التي ستستمر يومين عن اتفاقية تتوقف إيران بموجبها عن تخصيب اليورانيوم. وكانت إيران ومجموعة ال 5+1 قد فشلوا في جولة سابقة من المفاوضات في وقت سابق من هذا الشهر في التوصل إلى اتفاق. وقال رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عرقجي إنه يجب استعادة الثقة التي فقدت في الجولة السابقة. وتعارض إسرائيل بشدة التفاوض مع إيران، وصرح رئبيس الوزراء الإسراائيلي بنيامين نتنياهو أن أي اتفاقية سيجري التوصل إليها ستكون خطأ تاريخيا .