كشفت وثائق مسربة أن وكالات الاستخبارات الأسترالية تجسست على مكالمات هاتفية للرئيس الإندونيسي، سيسيلو بانبانغ يودويونو، وزوجته ومكالمات نائب الرئيس. وقد سرب هذه الوثائق موظف الاستخبارات الأمريكية السابق، إدوارد سنود،، ونشرتها قناة سي بي سي وصحيفة الغارديان البريطانية. وقال الحكومة الإندونيسية: على أستراليا تفسير هذه الادعاءات فورا . وتعد هذه واحدة من سلسلة ادعاءات بالتجسس أزمت لعلاقات بين البلدين الحليفين. ففي فاتح نوفمبر/تشرين الثاني استدعت إندونيسيا سفير أستراليا بشأن تقارير عن استخدام سفارة جاكارتا في أستراليا ضمن شبكة تجسس أمريكية على دول آسيوية. وكشفت الوثائق المسربة أن وكالات الاستخبارات الأسترالية استهدفت الرئيس الإندونيسي وزوجته ونائبه، حيث تنصتت على مكالمات الرئيس الهاتفية في عام 2009. وقال رئيس وزراء الأسترالي، توني أبوت، أمام البرلمان إن الحكومة الأسترالية لا تعلق أبدا على قضايا تجسس معينة . وأضاف: لن أقول ولن أفعل أبدا ما يمكن أن يضر بعلاقاتنا وتعاوننا الوثيق مع إندونيسيا . وفي تعليق آخر الأسبوع الماضي، قال أبوت إن كلمة تجسس فيها تضخيم للأمر، موضحا أن كلمة التحري هي أكثر ملاءمة. ودعا المتحدث باسم الرئاسة الإندونيسية الحكومة الأسترالية إلى توضيح هذه الأخبار عاجلا ، قائلا إن الضرر وقع . وسبق أن عبرت إندونيسيا عن غضبها إزاء ادعاءات بالتجسس نسبت لأستراليا. وقال نائب رئيس إندونيسيا الأسبوع الماضي إن الشعب الإندونيسي قلق بشأن هذه الادعاءات، مضيفا أعتقد أنه علينا إيجاد توافق يضمن عدم استغلال أي طرف للمعلومات الاستخباراتية ضد الآخر . وتربط إندونيسيا علاقات تجارية وطيدة بأستراليا. وتطلب أستراليا من إندونيسيا مساعدتها في قضية طالبي اللجوء الذين يفدون إليها في القوارب.