لاهاي (رويترز) - قال قادة متمردون إن أعضاء في حركة 23 مارس المتمردة اشتبكوا مع القوات الحكومية يوم الجمعة قرب مدينة جوما في شرق البلاد في أول قتال عنيف تشهده البلاد منذ نحو شهرين. وقال الجنرال سلطاني ماكينجا القائد العسكري لحركة 23 مارس لرويترز إن قوات الحركة تعرضت لهجوم في الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) في كانياموهورو على مسافة نحو 15 كيلومترا كيلومترا شمالي جوما أكبر مدينة في شرق الكونجو. وقال ماكينجا في اتصال هاتفي مع رويترز "هاجمونا.. سندافع عن مواقعنا." ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث عسكري للتعليق. وقال مراسل رويترز في جوما إن القتال كان كثيفا ومستمرا. يأتي استئناف القتال بعد أيام من انهيار مفاوضات السلام في العاصمة الأوغندية كمبالا مما أدى إلى بدء حشود عسكرية على الجانبين. وقالت الحكومة إن المحادثات توقفت عندما رفضت مطلب حركة 23 مارس بالعفو عن قادتها وإعادة دمجها داخل الجيش. وتقول الحركة إنها لا رغبة لديها في الانضمام للقوات الكونجولية. وهذه هي المرة الثانية في ثلاثة اشهر التي تتعثر فيها محادثات السلام. وفي أواخر أغسطس آب أجبرت القوات الحكومية بدعم من لواء تابع للأمم المتحدة حركة 23 مارس على ترك مواقعها إلى الشمال من جوما. وبدأت الحركة بتمرد جنود كونجوليين في أوائل عام 2012. وطالب المتمردون أن تطبق الحكومة بالكامل شروط اتفاق سلام ابرم عام 2009 مع حركة تمرد سابقة كانت مدعومة من رواندا. واتهم مفتشون من الأممالمتحدة رواندا بمساندة حركة 23 مارس ونفت كيجالي هذه الاتهامات نفيا قاطعا.