استدعى وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله السفير الأميركي بعد ظهر الخميس (23 أكتوبر/ تشرين أول 2013) لطلب توضيحات بشأن المعلومات التي أفادت بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية ربما تجسست على الهاتف المحمول للمستشارة أنغيلا ميركل، حسبما أفادت الخارجية الألمانية. وقالت متحدثة باسم الوزارة إنه 'تم بالفعل استدعاء السفير الأميركي بعد الظهر لعقد لقاء مع الوزير فيسترفيله وسيتم إطلاعه بهذه المناسبة على موقف الحكومة الألمانية بوضوح'، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها مجلة دير شبيغل الأسبوعية على موقعها الالكتروني. وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت مساء أمس الأربعاء أن الهاتف المحمول للمستشارة 'قد يكون قد خضع لمراقبة الأجهزة الأميركية'. وسارعت ميركل إلى طلب توضيحات من الرئيس باراك أوباما الذي أكد لها أن الولاياتالمتحدة لا ولن تراقب اتصالاتها. وشددت المستشارة الألمانية على أنه إذا تأكد هذا الأمر فسوف تعتبره 'غير مقبول على الإطلاق' وسيسدد 'ضربة شديدة للثقة' بين البلدين الصديقين. ويأتي هذا بعد أن واجهت أجهزة الاستخبارات الأميركية غضب فرنسا والمكسيك إزاء الكشف عن التجسس الأميركي الواسع النطاق عليهما، واعتبرت أن المعلومات الصحافية بهذا الشأن 'غير دقيقة ومضللة'، في إشارة إلى تحقيق صحفي نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.